الأخ أوزين يُنبه الضمير الأوروبي إلى “منزلقات أخلاقية” سقط فيها جزء من أعضاء البرلمان الأوروبي ويُذكر أن المغرب دولة مستقلة لن يقبل الدخول في شؤونه الداخلية

صليحة بجراف
وجه الأخ محمد أوزين عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، رسالة إلى الضمير الأوروبي ينبه إلى “المنزلقات الأخلاقية” التي سقط فيها جزء من أعضاء البرلمان الأوروبي ويذكره بأن المغرب دولة مستقلة لن يقبل الدخول في شؤونه الداخلية.
واستنكر الأخ أوزين في مداخلة عنوانها” إجتماع مغلق ودون سابق انذار تغتصب فيها سيادة الأقطار” باسم الفريقين الحركي بمجلسي البرلمان خلال جلسة عمومية مشتركة حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المغرب اليوم الاثنين، بمجلس النواب، قائلا:” رسالتنا اليوم ليست وجهتها البرلمان الأوروبي فحسب بل هي صرخة روح موجهة إلى الضمير الأوروبي الحي ودق ناقوس الخطر لننبه إلى خطورة المنزلقات الأخلاقية التي سقط في مستنقعها جزء من النخبة السياسية بالقارة الشمالية”.
الأخ أوزين، الذي وصف ما قام به بعض البرلمان الأوروبي بخصوص وضعية حقوق الإنسان وحرية الصحافة ب” مسرحية رديئة وبإخراج أردء”، دعا إلى القيام ب” فلاش بك ” لإنعاش الذاكرة، والوقوف عما قام به المغاربة، بدءا من مشاركتهم في الدفاع عن الحق والحرية، ومحاربة النازية بالأراضي الأوربية، مرورا بما قام به المغفور له محمد الخامس، الذي واجه “حكومة فيشي” في سبيل مغرب القيم والعيش المشترك ،ومساهمة المغاربة في إعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية علاوة على الدور الذي يقوم به المغرب في حماية أوروبا من الإرهاب والجريمة المنظمة.
وذكر الأخ أوزين بأن شراكة المغرب مع أوروبا ليست بالوصاية والعنجهية بل هي بالندية والإحترام بعيدا عن الابتزاز والمساومة والغطرسة والدونية.
وتابع النائب البرلماني الحركي مردفا:” نعرف غطاء البئر وما يخفيه عمق البئر من مياه آسنة مدمجة برائحة الغاز المفقود والموعود كما نحفظ السيناريوهات المشروخة التي تخرج من الرفوف كلما حل أجل تجديد اتفاقية الفلاحة والصيد البحري”.
الأخ أوزين، الذي أكد أن المغرب لن يقبل لي الذراع والنكوص على المكتسبات التي حققها في الحريات والحقوق والاستقلالية القضاء وسيادة العدالة، سجل أنه لنا من الشجاعة والجرأة للاعتراف بنواقصنا وتصحيحها بعيدا عن إملاءات وحشر الأنوف، ظاهرها ما يشبه الحقوق، تسائل هل من الصدف أن يحرق كتاب الله في بلد أوروبي بالتزامن مع الجلسة المغلقة للاتحاد الأوروبي والتي تزيد من تغذية الكراهية والتطرف.
كما تساءل عضو الفريق الحركي بمجلس النواب عن صوت البرلمان الأوروبي من حقوق الصحراويين بتندوف ومرافعاته المشروخة حول حوار الحضارات والأديان، ولماذا التباكي على حالات معزولة لا زالت معروضة على القضاء.
وخلص الأخ أوزين الى القول إننا مع الشراكة الاتحاد الأروبي ولن نسقط في الاستفزاز والإستفزاز المضاد ولا في مصيدة القطيعة، قائلا:”نحن محكومان بالتعاون المثمر وترسيخ شراكة متميزة على أساس الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فالمغرب دولة مستقلة لها كامل الحقوق في تنويع شراكاته ومعتزة بانتمائها وعمقها الإفريقي”.
ولم يفت أوزين توجيه الشكر للزملاء البرلمانيين في الإتحاد الأوروبي، قائلا ،”أتوجه بالشكر للزملاء في الإتحاد الأوروبي، الذين رفضوا المشاركة في مهزلة رخيصة في موقف شجاع حرص على انقاذ ما تبقى من أوروبا التي كانت مهدا للديموقراطية والقيم الكونية النبيلة”.