الأخ أوحلي: خطاب أجدير لسنة 2001 شكل منعطفا حاسما في تاريخ اللغة والثقافة الأمازيغيتين توج بورش القانون التنظيمي الخاص بالطابع الرسمي للغة الأمازيغية
أجمع المشاركون في ندوة التأمت اليوم الخميس برحاب المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حول موضوع “القوانين التنظيمية: النهوض بالتنوع الثقافي واللغوي وتنمية اللغتين الرسميتين”، على أن القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية “مكسب غير مسبوق” في سجل التنوع الثقافي المغربي.
وسجل المشاركون في هذا اللقاء، المنظم على هامش الفعاليات المخلدة للذكرى 18 لخطاب أجدير، أن القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ارتقى بالأمازيغية كلغة رسمية للدولة وجعل منها رصيدا مشتركا لمكونات الهوية المغربية بدون استثناء.
وفي هذا السياق، أكد الفاعل الجمعوي الأخ حمو أوحلي أن خطاب أجدير لسنة 2001 شكل منعطفا حاسما في تاريخ اللغة والثقافة الأمازيغيتين، توج مؤخرا بورش القانون التنظيمي الخاص بالطابع الرسمي للغة الأمازيغية الذي يدعو إلى إدماج الأمازيغية في المسار التعليمي.
واعتبر الأخ أوحلي هذا النص القانوني “مكسبا غير مسبوق”، مذكرا بأن القانون التنظيمي يمنح القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية مهلة ستة أشهر لإرساء مخطط يفع ل عملية الإدماج هذه.
وعبر الفاعل الجمعوي عن تفاؤله بالمضامين الواردة في القانون التنظيمي، بحيث أرسى المغرب “أسسا قانونية” لتفعيل اللغة الأمازيغية، معتبرا أن هذا المسعى يقتضي انخراطا وتعبئة مجتمعية من جانب الأطياف والمشارب.
ويندرج هذا اللقاء في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى 18 لخطاب أجدير، تحت شعار “الوحدة والتنوع الثقافي في ضوء المقتضيات الدستورية”، الممتدة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وتسعى هذه الفعاليات، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى إبراز مكانة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومهامه في إطار هيكلة المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وسيرورة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وما يتطلبه من تدابير وطرائق بغاية إدماجها في التعليم والإعلام، وفي المجالات ذات الأولوية في الحياة العامة من أجل تمكينها من القيام بوظائفها بصفتها لغة رسمية إلى جانب العربية.