الأخ أزين يُوصي المهندسين الحركيين بالعمل ليتبوأ الحزب صدارة المشهد السياسي

زينب ـلو عبد الله
عقد الأخ محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بمعية الأخ حميد خليفي، رئيس منظمة المهندسين الحركيين، الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط، اجتماعا لعضوات وأعضاء المكتب التنفيذي لحركة المهندسين.
اللقاء الأول الرسمي، الذي يأتي بعد انعقاد المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب، واستهل بكلمة ترحيبية لحميد خليفي، رئيس منظمة المهندسين الحركيين، مذكرا بأن الأخ محمد أوزين، كان أول من ساند ودعم فكرة تأسيس رابطة المهندسين الحركيين بل وكان دائما من الحريصين على دعم وتأطير طاقات وأطر حركة المهندسين منذ التأسيس.
و بهذه المناسبة،استعراض خليفي حصيلة عمل المنظمة وأهم الأنشطة التي قامت بها، مسجلاأهمية هذا اللقاء التوجيهي والتأطيري، قائلا إن الاجتماع سيشكل فرصة لتلقي التوجيهات القيمة والتوصيات العملية والنصائح السديدة للأمين العام والتي ستشكل معالم الطريق التي يجب الاسترشاد بها خلال أداء المهام المنوطة بالمكتب التنفيذي للمنظمة وتدبير شؤون حركة المهندسين بنجاعة وفعالية.
من جانبه، قدم الأخ محمد أيت بولجاوي، منسق قطب الهيكلة عرضا مفصلا حول مخطط حركة المهندسين لإحداث المكاتب الجهوية والإقليمية للمنظمة.
من جانبها،الأخت سعاد شعباني، قدمت بعض الخطوات التنظيمية التي ستعمل عليها حركة المهندسين، منها إعداد بعض التعديلات للقانون الأساسي للمنظمة لملاءمته مع النظام الأساسي للحزب، وكيفية التنسيق مع إدارة الحزب والمنسقين الجهويين والإقليميين للحزب بخصوص مسألة الهيكلة علاوة على مسطرة استخلاص واجبات الانخراط.
من جهته، تحدث الأخ أسامة عون، منسق خلية الاستقطاب، عن الخطوط العريضة لسياسة استقطاب المهندسين التي تنهجها حركة المهندسين.
أما الأخت سهام العم،فقد تخدثت عن استراتيجية لاستقطاب المرأة المهندسة وتعزيز مقاربة النوع وتشجيع النساء المهندسات على الالتحاق بحركة المهندسين ودعم مشاركتهن السياسية على جميع المستويات.
أما ياسر العمراني، منسق قطب تحليل البيانات، فقد توقف عند مشروع نظام معلوماتي جغرافي يمكن من القيام بالعمليات التحليلية من خلال قاعدة بيانات جغرافية موحدة لنتائج انتخابات سنة 2021، وذلك بهدف تحليل البيانات الانتخابية وتحديد المناطق الحركية عبر نظام معلوماتي جغرافي خاص الشيء الذي يعتبر من الوسائل والآليات الحديثة لاتخاذ القرار.
بينما الأخ حمزة الخطيب منسق قطب الرقمنة بحركة المهندسين، فقد عرض مجموعة من المشاريع والأفكار المتميزة التي ستساهم بها المنظمة إلى جانب الفريق المكلف بالرقمنة بالأمانة العامة للحزب من أجل تحديث الإدارة الداخلية للحزب وتبسيط ورقمنة مجموعة من المساطر.
في نفس السياق، تحدث الأخ خليل مراد الغيلالي، منسق قطب التكوين وتقوية القدرات عن خطة عمل القطب الذي يشرف عليه والتي تهدف بالأساس إلى بلورة آلية لمواكبة والدعم التقني للمنتخبين المحليين وتقديم لهم المساعدات والاستشارات التقنية وتنظيم تكوينات وورشات وتدريبات في مجالات معينة من شأنها أن تساعد منتخبي الحزب في أداء مهامهم التمثيلية على أحسن وجه.
أماالأخ أمين كشاف، منسق قطب المشاريع التنموية، فقد بإلقاء عرض حول مشروع تنموي يتعلق بإشكالية ندرة المياه التي تنهك سكان المجال القروي وقدم الأخ أسامة هامل، منسق قطب الشراكة والتعاون الدولي، عدد من برامج ومشاريع التعاون واتفاقيات الشراكة التي تعمل حركة المهندسين بالتحضير لها بتنسيق مع الشركاء المعنيين وقيادة الحزب، ومن جانبه ألقى الأخ أنس عامر، منسق قطب المهندسين مغاربة العالم خطة عمل القطب فيما يخص الأنشطة المبرمجة والتي من شأنها استهداف المهندسين المغاربة القاطنين خارج أرض الوطن.
إلىذلك، نوه الأخ محمد أوزين بالدور الذي تقوم به المنظمة في نشر إشعاع الفكر الحركي في الوسط الهندسي والحزبي، مشيدا بالحصيلة الإيجابية التي ترجمتها الدينامية التصاعدية التي تعمل بها المنظمة، ومشددا كذلك على أن منظمة المهندسين الحركيين ليست بقيمة مضافة للحزب فقط بل مكون أساسي من مكوناته الذي يزخر بطاقات متميزة وجب استغلالها بنجاعة.
وأوردالأخ أوزين أهمية الاعتماد على مرتكز أساسي وهو إشعاع المنظمة واستكمال هياكلها الجهوية والإقليمية، علاوة على مواكبة ومصاحبة الحزب كآلية ودراع استشاري في هندسة سياساته من خلال المشاركة الفعلية في جميع هياكله ومحطاته، داعيا الجميع إلى تكثيف أنشطة المنظمة على المستويات الجهوية والإقليمية كمواكبة للسياق الوطني والحزبي ولإتاحة إمكانية ضم أكبر عدد ممكن من المهندسين على المستوى الوطني، وكذلك لتشكل قوة اقتراحية تساهم في صياغة البرامج والأنشطة مركزيا، إقليميا وجهويا.
وبعد أن ذكر الأخ أوزين المهندسات والمهندسين الحركيين بأن حزبهم ينتظر منهم الكثير، أكد استعداده التام للعمل سويا لتحقيق المزيد من الانجازات ومواجهة كل التحديات إلى جانب كافة الحركيات والحركيين لتعزيز مكانة الحزب والمساهمة في تبوئه صدارة المشهد السياسي الوطني.
بدورهم، أعضاء منظمة المهندسين الحركيين، الذين تفاعلوا مع توجيهات وتوصيات الأخ محمد أوزين، عبروا عن امتنانهم وشكرهم لأمينهم العام، على كل ما قدمه لهم من خدمات جليلة، معربين عن استعدادهم لبلورة كل المقترحات والتوجيهات في الواقع ومساهمتهم الفعلية كمناضلات ومناضلين حركيين في الرقي بالعمل الحزبي وتعزيز مكانة حزبهم داخل المجتمع بالنظر إلى حساسية المرحلة الراهنة وما تقتضيه من جدية تامة في العمل الدؤوب والفعال ومن موقع المعارضة الوطنية البناءة في ظل التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب خدمة للوطن والمواطنين.