الأخت خديجة أم البشائر المرابط في تصريح ل”الحركة”:المناصفة هي معركة المجتمع برمته ولا تخص النساء فقط
عتبرت الأخت خديجة أم البشائر المرابط، رئيسة جمعية النساء الحركيات، الاحتفال باليوم الأممي للمرأة، مناسبة رمزية للتذكير بنضالات النساء من أجل المساواة، قبل أن تستدرك بأن قضايا المرأة لا يختزل العمل من أجلها في يوم واحد، بل تتطلب تعبئة مسترسلة وممارسة سياسة القرب من كل فئات النساء، وخاصة في العالم القروي والأحياء الشعبية بالمدن، لأنهن أكثر معاناة من غيرهن.
وفي سياق متصل، ذكرت الأخت المرابط بمراحل العمل الميداني المباشر الذي قامت به جمعية النساء الحركيات، على امتداد الشهور الماضية، حيث نظمت قافلة" لها" التي جابت مختلف جهات وأقاليم المملكة، ومكنت النساء من الاستفادة من تكوين في ما يخص المشاركة في الانتخابات الجماعية، يؤهلهن للاضطلاع بمهام المستشارة الجماعية بكل مقدرة وكفاءة.
واعتبرت رئيسة جمعية النساء الحركيات، أن النضال من أجل تمكين المرأة المغربية من كل حقوقها، يجب أن يتجاوز مرحلة الشعارات وينكب على العمل الميداني الحقيقي وعلى الاعتراف بقدرات النساء في كل مجالات الحياة العامة.
وفي الوقت الذي عبرت فيه الأخت المرابط عن اعتزازها بما تحقق في السنوات الأخيرة من منجزات على مستوى التشريع والقوانين، بفضل الإرادة الملكية السامية، قالت إن القوانين وحدها لا تكفي لبلوغ المناصفة باعتبارها التجلي الحقيقي للمساواة، بل يستلزم الأمر تغيير العقليات التي تكرس "تشيئ" المرأة واختزال دورها، على الرغم من إيجابيته، في تدبير شؤون البيت والإنجاب ورعاية الأطفال، داعية النساء إلى فرض ذواتهن داخل الأحزاب السياسية، من خلال الكفاءة كمعيار حقيقي، وممارسة السياسة كفعل نبيل.
وخلصت الأخت المرابط إلى القول بأن معركة المناصفة هي معركة المجتمع برمته، ولا تخص النساء فقط، لأنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم إلى الأمام بدون نصفه الثاني.