الأخت بوشارب تدعو إلى الانخراط في الحوار المفتوح حول تعديل مدونة الأسرة والإسهام في تنزيل رؤية الأمين العام لمأسسة العمل الحزبي

استحضرت الأخت نزهة بوشارب، رئيسة منظمة النساء الحركيات معالم السياق الراهن الذي تعرفه البلاد في ظل ظرفية عنوانها قلق وانشغال المغاربة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وموجة الغلاء التي ستثقل أكثر كاهل غالبية الأسر خلال شهر رمضان، داعية الحكومة إلى إحياء روح التضامن التي واجهت بها البلاد أزمة كورونا، من خلال التجاوب مع مقترحات الحركة الشعبية، التي كانت سباقة إلى اقتراح حلول وبدائل استعجالية للتخفيف من عبء الأزمة على الأسر المعوزة، من قبيل تقديم الدعم المباشر لهذه الأسر، مبرزة أن النساء يبقين الفئة الأكثر تضررا من تداعيات وأثار هذه الأزمة، بحكم تدبيرهن المباشر لمعيشة أسرهن.

جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي والتأطيري المنظم من طرف الحركة الشعبية الأحد بمدينة الفقيه بن صالح لفائدة أعضاء المجلس الوطني للحزب ورؤساء الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية والجهوية والمهنية بجهة بني ملال – خنيفرة، بتعاون مع حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية الهولندي.
إلى ذلك، ذكرت رئيسة الدراع النسائي لحزب الحركة الشعبية، بالجهود المبذولة في بلادنا تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس، من أجل إعطاء المرأة المكانة التي تستحقها وتوسيع مكتسباتها الحقوقية عبر محاربة كل أشكال التمييز القائمة على النوع ، متسائلة عما قامت به الحكومة من إجراءات لتنزيل الرؤية الملكية في هذا المجال، مشيرة إلى غياب سياسة عمومية واضحة لإنصاف المرأة، ذلك الإنصاف المرادف للتنمية المجالية والعدالة الاجتماعية، لاسيما في المناطق القروية والجبلية حيث تظل معاناة النساء مضاعفة ووضعيتهن أكثر هشاشة.
وأضافت الأخت بوشارب أنه من منطلق المنظور الحركي، يجب تجاوز الرؤية التقليدية في التعامل مع قضية المرأة والانتقال إلى معالجة الإشكاليات الحقيقية التي تواجهها، مؤكدة أن معالجة هذه الإشكاليات مرتهنة بقوانين منصفة وبالتمكين الفعلي للمرأة، بعيدا عن حملة الأعلام الذكورية ومحاربي كل كلام عن حقوق النساء، مشيدة في هذا الإطار بالمبادرات التشريعية للفريقين الحركيين بكل من مجلسي النواب والمستشارين من قبيل مراجعة مدونة الشغل في الشق المتعلق بحماية النساء العاملات، علاوة على القوانين المؤطرة لحقوق المرأة والطفل.
وفي تطرقها إلى الورش الاجتماعي المفتوح حول تعديل مدونة الأسرة، أعربت رئيسة منظمة النساء الحركيات عن شكرها للأخ الأمين العام للحركة الشعبية ورئيسي الفريقين الحركيين بالبرلمان وكل من دعم مبادرة منظمة النساء الحركيات بتنظيم لقاء دراسي حول مدونة الأسرة ، والذي عرف حضور أكثر من 400 امرأة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء جسد انفتاح حزب الحركة الشعبية على كل الأطياف من قناعة راسخة بأن مدونة الأسرة موضوع مجتمعي يسمو فوق كل الحسابات السياسوية الضيقة والإيديولوجيات، لافتة إلى أن هذا النقاش عكس ما يروج له البعض لا يعني خلق عداوة وهمية بين الرجل والمرأة، لأن أي إنصاف للمرأة هو إنصاف أيضا للرجل وللطفل و للأسرة وضمان للتماسك الأسري.

وأكدت الأخت بوشارب أن منظمة النساء الحركيات صاغت مقترحات وبدائل في ما يخص إصلاح المدونة، سيتم تعزيزها بالإنصات لكل الأصوات في المجالات الترابية، بهدف إنجاز إصلاح حقيقي ونابع من الأرض، موجهة نداء إلى النساء بجهة بني ملال -خنيفرة وباقي جهات المغرب من أجل الانخراط في هذا الورش بجرأة وتحسيس في إطار احترام المشترك الذي يجمع كل المغاربة.
وفي الشأن التنظيمي، أهابت بعضوات المنظمة والمنسقين في الجهات والأقاليم، الانكباب على الاستقطاب والهيكلة في إطار الدينامية الجديدة اللي دشنها السيد الأمين العام للحزب، وخاصة مأسسة العمل الحزبي، بما يحقق تعزيز امتداد إشعاع الحركة الشعبية التي تمثل الأصل والبديل.