الأخت المرابط تدعو إلى تقوية حضور النساء الحركيات داخل الحزب والأخت مازي تعتبر تشكيل المكتب الإقليمي مبادرة مباركة للجمعيةانتخاب الأخت زهرة كروال على رأس المكتب الإقليمي لجمعية النساء الحركيات بالخميسات
الخميسات – فاطمة ماحدة:
في إطار تنفيذ برنامج استكمال هيكلة المكاتب المحلية لجمعية النساء الحركيات بالأقاليم، تم أول من أمس، تشكيل مكتب إقليمي لجمعية النساء الحركيات بإقليم الخميسات، وصوت على الأخت زهرة كروال كرئيسة للمكتب بإجماع.
وفي هذا السياق، أكدت الأخت خديجة أم البشائر المرابط رئيسة جمعية النساء الحركيات، أن المكتب التنفيذي للجمعية يسهر على تنفيذ مخطط متكامل يتضمن عدة برامج تهدف إلى تقوية التنظيم أولا من خلال استكمال الهيكلة، وثانيا من خلال تأهيل المرأة الحركية بالرفع من قدراتها السياسية، وصقل مهاراتها في تدبير الشأن المحلي على الخصوص، وتطوير مؤهلاتها في العمل الجمعوي الذي أصبح مجالا حيويا لسياسة القرب من المواطنين.
وأضافت الأخت المرابط أن هناك تحديات مطروحة، تستدعي من جميع الحركيات والحركيين مضاعفة الجهود للإستجابة إلى الإنتظارات والتطلعات لإستكمال مسيرة المؤسسين والرواد والأجيال الحركية السابقة، قائلة: إذا كان هؤلاء قد تمكنوا من مواجهة دعاة الحزب الوحيد، وفرضوا التعددية السياسية واللغوية والثقافية، وانتصروا لقيم "تمغريبيت" في فجر الإستقلال، ومن بناء دولة المؤسسات وربط الممارسة السياسية النبيلة بالمصلحة العليا للوطن من داخل هذه المؤسسات، فإننا كجيل جديد مطالبون بالإنخراط في أوراش التنمية الشاملة الكفيلة بتعزيز تنافسية الإقتصاد الوطني وخلق الثروات الضامنة لتشغيل الشباب وتحقيق العيش الكريم للفئات والشرائح الإجتماعية التي تعاني من الفقر والهشاشة.
ودعت الأخت المرابط إلى تقوية حضور النساء الحركيات في عمل الحزب على مستوى المحلي والإقليمي إلى جانب كل مكوناته من منتخبين وأطر ومناضلين للاستعداد للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، وبالخصوص التهييء لمحطة المؤتمر الوطني الثاني عشر المزمع تنظيمه في أواخر الشهر المقبل، مشيدة بدور المرأة الحركية اللامع في أشغال اللجان المنبثقة عن اللجنة للتحضيرية للمؤتمر.
ومن جهتها، اعتبرت الأخت فاطمة كعيمة مازي النائبة البرلمانية تشكيل المكتب الإقليمي بالخميسات بادرة مباركة لجمعية النساء الحركيات، لما يمثله الإقليم من مكانة تاريخية على مستوى الحزب، حيث كان معقلا للمقاومة وبمثابة رحم الحركة الشعبية
وذكرت الأخت مازي بالمؤتمر الأخير الذي نظمته جمعية النساء الحركيات، قائلة إنه مر في ظروف مؤلمة نظرا لفقدان المناضلة الكبيرة الأخت زهرة الشكاف رحمها الله من جهة، ومن جهة أخرى أن المؤتمر تميز بمستوى عال من الديمقراطية والشفافية، إذ حضرته 1000مؤتمرة ممثلات لمختلف أنحاء المملكة بدون إستثناء.
ومن جانبها، قالت الأخت زهرة كروال إن الهدف من تأسيس فرع جمعية النساء الحركيات بإقليم الخميسات هو إعادة مكانة الحزب في الإقليم، حيث شهد هذا الأخير انطلاق الشرارة الأولى لحزب الحركة الشعبية على يد روادها وزعمائها، ويزخر بكفاءات نسائية قادرة على العطاء والعمل الجاد، معربة عن أملها إعادة التوهج للحزب بالمنطقة كما عهد في السابق وحمل المشعل إلى جانب الرجال للنضال جنبا إلى جنب.
كما أوضحت الأخت كروال أن جمعية النساء الحركيات تركز بالأساس على تمكين النساء في شتى المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية من خلال وضع برامج فعالة في الإقليم، لتحفيز المرأة على المشاركة السياسية وتنظيم أنشطة إشعاعية للمساهمة في إدماج قاطرة التنمية المحلية.
وبدوره، أعرب المنسق لإقليم الخميسات الأخ جدو الإدريسي عن الإستعداد الكامل للتعاون والتنسيق مع الجمعية لتقوية الإطار النسائي بهذا الإقليم، والعمل إلى جانبها على هيكلة الفروع المحلية وضمان إستمراريتها.
وأوضح الأخ جدو قائلا: إن ماينتظرنا من استحقاقات ومحطات، خاصة مايتعلق بالتهييء للمؤتمر الوطني القادم، وبخصوص الإستعدادت الإنتخابية المقبلة، يطرح على الحركة الشعبية بكل مكوناتها وفعاليتها ومنظماتها الموازية ضرورة تضافر الجهود حتى نكون في مستوى التحديات المطروحة، وهو ما يتطلب منا الإشتغال بروح التنظيم واحترام المسؤوليات على أساس برامج وأجندة زمنية مضبوطة، غايتنا في ذلك التعاقد بين هياكل الحزب بالإقليم وبين إطاره النسائي حول برنامج محدد.
بدوره، أعرب الأخ المنصوري مسعود عن مدى اعتزازه بتشكيل مكتب إقليمي لجمعية النساء الحركيات بإقليم الخميسات لما تحمله المنطقة من طاقات وكفاءات نسائية حركية، منوها بجمعية النساء الحركيات التي تضم أطرا نسائية تتمتع بخبرات في شتى المجالات.
كما استحضر الأخ المنصوري مقولة الأخ المحجوبي أحرضان إن كل مواطن بالخميسات حركي إلا من استثني نفسه، مشيرا إلى أن المرأة الحركية تناضل من أجل إشعاع الحزب بكل إخلاص وتفان وتضحية.
وأضاف أن المرأة الحركية ناضلت من أجل العديد من المكتسبات التي حرزت عليها المرأة المغربية، مشيرا إلى أن المكتب الإقليمي سيعطي قفزة نوعية للمرأة الحركية.
وبالنسبة لرئيس المكتب المحلي الأخ الحسين الجامعي، فقد نوه بدور المرأة الذي تقوم به أثناء فترة الإنتخابات، مشيدا بمكانة الأخت زهرة كروال في الإقليم ومدى استماتتها في الدفاع عن حزب الحركة الشعبية، وأن اختيارها كرئيسة للمكتب الإقليمي يعد قيمة مضافة للمرأة الحركية.
ودعا إلى تعبئة جميع مكونات الحزب من أجل إعادة إشعاع الحزب داخل الإقليم والحفاظ على صدارة حزبنا القوي والعتيد.