الأخت الحيطي تؤكد في بروكسيلتعبئة قوية للمغرب لإنجاح مؤتمر باريس حول المناخ
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة الأخت حكيمة الحيطي، أول من أمس الخميس ببروكسيل، أن المغرب معبأ بقوة لإنجاح مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، المرتقب انعقاده من 30 نونبر إلى 11 دجنبر المقبل بباريس.
وقالت الأخت الحيطي، خلال ندوة نظمها مركز “غرين غروث” بالبرلمان الأوروبي ” إن المغرب، وعيا منه بأن التوصل الى اتفاق شامل وعادل ومتوازن خلال مؤتمر باريس سيكون منعطفا حقيقيا بالنسبة لمستقبل الإنسانية، انخرط في عملية تعبئة لجميع الفاعلين المعنيين “.
وأضافت أن المملكة تلتزم بتقليص انبعاثات الغازات السامة بنسبة 32 في المائة في أفق سنة 2030، موضحة أن هذا الهدف يرتبط بتقليص تراكمي لما يوازي 401 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون خلال الفترة ما بين 2020 و2030، وهو ما يتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 45 مليار دولار، ستتم تعبئة 35 مليار منه في إطار التعاون الدولي.
واعتبرت الوزيرة أن بلوغ أهداف طموحة من قبيل ما سطره المغرب يتطلب على الخصوص دعما ماليا وتكنولوجيا مهما، مركزة على أهمية نقل التكنولوجيا وتعزيز قدرات الفاعلين في مجال محاربة الاحتباس الحراري.
ودعت المجتمع الدولي إلى “إيقاظ الطاقات الكامنة”، وحث مختلف البلدان على تقديم إسهاماتهم بهدف تقليص الاحتباس الحراري لإعطاء مصداقية لاتفاق باريس ومنح الثقة للعالم.
وأضافت أنه سيكون مجديا أن تتمكن البلدان التي قدمت وعودا للمساهمة تتضمن أرقاما من تقديم توضيحات أكبر حول الوثائق المتعلقة بمساهمتها المالية، مشددة على أنه “من المهم أن تقدم جميع البلدان مساهماتها خاصة وأننا اليوم في مسار جيد”.
وتطرقت الوزيرة، التي كانت قد أجرت في السابق مباحثات مع مسؤولين أوروبيين حول آفاق التعاون في مجال البيئة، إلى الاجتماع الذي من المرتقب أن ينعقد بالرباط يومي 12 و 13 أكتوبر المقبل حول المساهمات الوطنية في إطار اتفاقية المناخ .
وأوضحت أن اجتماع الرباط سيشكل مناسبة لمناقشة مخططات عمل البلدان لتقليص الغازات السامة وتقريب وجهات النظر تحضيرا لمؤتمر باريس.