الأخبار

“اشتدي أزمة تنفرجي” !

محمد مشهوري:

“اشتدي أزمة تنفرجي…أذن ليلك بالبلج”، قصيدة تعودنا أن تصدح بها أصوات الفقهاء والمنشدين، كلما غاب الغيث وشحت السماء أو كلما حل بالمجتمع المفعم بالإيمان خطب أو خطر خارجي، حيث كان المغاربة على امتداد كل الحقب ولا يزالون، يواجهون الصعاب والتحديات بهذا المنطق الإيماني.
في المسيرة الخضراء، استعاد المغاربة صحراءهم بسلاح اليقين بمشروعية الحق حاملين المصاحف الكريمة، وبالمنطق نفسه، واجهوا منذ أكثر من أربعين عاما عداء الجارة الشقيقة، متحلين بالصبر والحكمة ومستمسكين بالثقة في ملكهم، الذي جعل بلدان القارة السمراء تصطف إلى جانب المغرب المعتز، فطرة وسليقة، بالانتماء إلى القارة السمراء، بدون مساومة أو مغريات أو أطماع.

خلال موجة وهم ما يسمى ب “الربيع العربي”، وعلى الرغم من استهداف أكثر من جهة في الخارج والداخل لاستقرار المغرب، انتصر هذا الأخير في إفشال كل المخططات، مشكلا استثناء ايجابيا ومرجعا لباقي البلدان في مجال الإصلاح والتغيير في ظل الاستقرار، وهو ما أكدته ريادة بلادنا في المجال الأمني المعتمد على خطة استباقية مسندة بروح الوطنية والمواطنة التي تسكن قلوب نساء ورجال الأمن.
وعليه، فإن حديث البعض عن “أزمة حكومية” هو أمر من قبيل المبالغة والسعي وراء الإثارة، ما دامت مؤسسات الدولة قائمة والأمن مستتب ودبلوماسيتنا تحقق الإنجاز تلو الإنجاز بفضل المبادرات الملكية، ومادام الله عز وجل قد أغاثنا بأمطار الخير، والحكومة آتية لا ريب في ذلك.
صدق من قال: المغرب بلاد البركة والشرفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى