الأخبار

استقلال القضاء المصري

محمد مشهوري :

لا يفهم المرء السر الكامن وراء الاهتمام "المبالغ فيه والزائد عن اللزوم" لدى بعض الأقلام الصحفية والفعاليات السياسية بما تعرفه بلدان جوار تربطنا بها علاقات احترام وود متبادلين من وقائع وأحداث. 

في المقابل، نفهم، من باب الأخوة والمبدأ، الانشغال الجماعي بما تعرفه هذه البلدان من مآس ناجمة عن وهم" الربيع العربي"، لكن لا يعني هذا الانشغال أبدا السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان، مقابل "سواد عيون الدولار" و" سواد عيون" تنظيمات متورطة من رأسها حتى أخمص قدميها في الإرهاب.
إثارة هذا الموضوع أملتها بعض المواقف، المعبر عنها إعلاميا أو على مواقع التواصل الاجتماعي، و"الطاعنة" في أحكام القضاء المصري بعد تبرئة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي نترك للتاريخ تقييم مراحل حكمه بإيجابياتها وسلبياتها.
المشكل يكمن أساسا في محاولة المساس بسمعة قضاء مشهود له عبر التاريخ بالاستقلالية والشجاعة. فكما لا نرضى بأن يطعن أي كان في نزاهة القضاء المغربي، لا نرضى أيضا بالطعن في قضاء باقي البلدان، سيما وأننا عانينا ولا زلنا نعاني من تدخل دولة شقيقة في شؤوننا الداخلية في موقف عدائي لوحدتنا الترابية.
رجاء، دعوا مصر وشأنها، تتصدى للمعركة الحقيقية: معركة مواجهة الإرهاب الأعمى وإنعاش الاقتصاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى