الأخبار

استباق حركي في الالتزام بخطاب دكار

محمد مشهوري

كل من يعرف الحركة الشعبية عن قرب، يدرك أن هذا الحزب، ومنذ تأسيسه في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، كان سباقا إلى عدم جعل ممارسة العمل السياسي مقتصرة على فئة اجتماعية معينة، بل احتضن كل أبناء المغرب من القرى والجبال والحواضر وأتاح لهم الفرصة للإسهام في بناء الدولة المغربية الحديثة، كل في مجال اختصاصه وكفاءته.
لم تكن الحركة الشعبية على امتداد تاريخها “وقفا” على أحد، ولذلك تميز مسارها بالبحث عن العقول والطاقات الوطنية بعيدا عن منطق الإقصاء والتهميش. ويشهد التاريخ القريب، وحتى لا نعود إلى سالف الماضي، أن عددا من أطر الدولة اختاروا الانتماء إلى الحركة الشعبية وأبانوا عن قدرة انتخابية وتنظيمية هائلة.

لذلك، على الذين ينتقدون التحاق كفاءتين وطنيتين بالحزب، أن يعلموا أن الحركة الشعبية بهذه الجرأة السياسية، كانت سباقة إلى تفعيل مضامين الخطاب الملكي التاريخي لدكار بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، التي دعت إلى اعتماد معايير الكفاءة والتجربة والنجاعة والمردودية، وسيظل الحزب حريصا على البحث عن العقول والأفكار، لأنه تنظيم وطني مفتوح أمام الجميع ويسع كل بنات وأبناء الوطن.
هذه هي الثقافة السياسية الجديدة التي تكرس مكانة الوطن في الصدارة قبل أي اعتبار أخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى