أنشطة الأمين العامأنشطة حزبية

أوزين يُوصي الشباب الحركي بالانخراط الحقيقي في الدينامية الجديدة للحركة الشعبية

يوزنيقة: علياء الريفي

أوصى محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الشباب الحركي باتخاذ محطة المؤتمر الوطني الرابع لمنظمتهم، انطلاقة جديدة وانخراط حقيقي وفاعل وفعال في الدينامية الجديدة التي يعرفها حزب الحركة الشعبية منذ المؤتمر الوطني 14″.

ودعا أوزين في كلمة توجيهيه خلال افتتاح المؤتمر الوطني الرابع لمنظمة الشبيبة الحركية، التي انطلقت أشغاله، مساء اليوم الجمعة ببوزنيقة، الشباب إلى وقفة تأمل وممارسة النقد الذاتي من أجل الوقوف على أسباب تعثر العمل الشبيبي الحزبي بصفة عامة، قائلا :”أعتقد أن الوضع لم يختلف بالنسبة لمجمل الشبيبات الحزبية، التي عاشت فترة شبه غياب عن الساحة السياسية الوطنية، على الرغم أنه من المفترض في الشبيبات أن تكون أكثر حيوية وحماسا واندفاعا إيجابيا أكثر من باقي الهياكل الحزبية”.

وبعد أردف أوزين متابعا:” صحيح، جيل اليوم ليس هو جيل الأمس كما أن جيل الغد سيكون مختلفا، وهذه هي الحتمية الطبيعة للتطور والتقدم، في المقابل ، أعرب عن أسفه لعدم استغلال كل الإمكانيات التي تم توفيرها في الولايات السابقة حتى تكون الشبيبة الحركية تنبع من نبض المجتمع ومصغية لأنين ومعاناة الشباب في الهامش من قرى وجبال وأحياء شعبية بالمدن، على خلاف الشباب جيله، الذي عاش في الهامش وتفاعل مع مشاكل الهامش “وتربى تربية حرشة” وفق تعبيره.

وتابع الأمين العام مسترسلا :” حتى وقت قريب، كنا خلال الانتخابات كنشوفو الشباب هوما اللي كيقودو الحملات الانتخابية لابسين الدجين والسبرديلة كيدقو على الديور دار بدار وكيناقشو مع المواطنين المشاكل والبرامج ببساطة”، إلا أن يعض شباب اليوم تعود على أنشطة الصالونات والأسفار إلى الخارج واختيار نمط عيش مختلف عن نمط عيش غالبية الشباب المغربي.

وخاطب الخضور قائلا “كيفاش غادي تقنع شباب في الجبل لابس صندالة ديال لميكة بخطاب وأنت شاب لابس آخر شياكة وآخر أناقة”.

وفي هذا الصدد، توقف أوزين عند سنة 2011، التي شهدت ما يسمى ب”الربيع العربي” ، قائلا: “شفنا شباب خارج للشارع، أحيانا برفع مطالب تتجاوز السقف…بحثنا ساعتها عن الشبيبات الحزبية، واكتشفنا أنها كتعيش قطيعة تامة مع الشارع، ولولا حكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وخطابه التاريخي يوم 9 مارس 2011، لذهبنا إلى المجهول لا قدر الله كما وقع في بلدان في الجوار”، مضيفا أن سنة 2011، ونحمد الله على ذلك، الاستثناء المغربي ونعمة الملكية ونعمة مؤسسة إمارة المؤمنين.

في المقابل، أكد أوزين، أن قيادة حزبه لن تدخر أي جهد من أجل مواكبة ودعم الشباب الحركي، شرط تحليه بالجدية ، موردا مجموعة من القواعد والشروط لإنجاج المرحلة المقبلة ، منها الإيمان بأن السياسة، ممارسة نبيلة محكومة بالقيم الكبرى من تضامن وتآزر، وتفضيل مصلحة الجميع على نزوات الأنا، والتدرج ومعايير الكفاءة والاستحقاق، والابتعاد عن الوصولية والانتهازية واستعمال الأساليب الملتوية من أجل القفز على الآخرين، فضلا عن إدراك أن العمل السياسي تطوعي ويجسد أسمى درجات الوطنية والمواطنة، مستحضرا في هذا الصدد، مقولة المغفور له الملك الحسن الثاني بأن الأحزاب السياسية هي مدارس لتعلم الوطنية.

ولم يفت أوزين أيضا، أن يذكر الشباب الحركي بأهمية الوعي بأن الشبيبة الحركية كمنظمة، موازية للحزب، وكما الحزب تتسع للجميع، فلا مجال للإقصاء ولا مجال للتهميش، والوعي أيضا بأن اضطلاعهم كشباب بدور المؤثر يتطلب تجديد الخطاب واتباع سياسة القرب من شباب الهامش عبر تنظيم أنشطة خارج المركز مع تجاوز التفكير بمنطق الاستفادة.

يذكر أن العرس الشبابي الحركي التنظيمي، الذي يعقد على مدى يومين تحت شعار ” الشباب الحركي تاريخ ونضال مستمر..”. وحضره 1000 مؤتمرة ومؤتمر يمثلون مختلف ربوع المملكة، سيعرف منافسة 7مرشحين على منصب منسق منظمة الشبيبة.
ويتعلق الأمر بكل من سعاد الشعباني (فاس)، حمزة الحمداوي (سلا)، محمد زروك (سلا)، وائل عواد (الدار البيضاء)، أمين الزيتي (برشيد)، محمد سحنون (الحسيمة) وحمزة أنو (الدريوش).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى