“ألو ريضال”.. استهتار يهدد بالاحتقان
"ألو ريضال" خدمة تزعم الشركة التي أوكل إليها التدبير المفوض للماء والكهرباء بجهة الرباط أنها وفرت لخدمة الزبناء، وهي كذبة كبرى لهذه الشركة التي تحتقر المغاربة وتهينهم، دون الحديث عن استنزافها لجيوبهم كل شهر.
ولأن "ألو ريضال" لا ترد، وحتى إذا ردت لا تسدي خدمة ولاهم يحزنون"، اضطر عدد من الأصدقاء والمواطنين الذين جعلتهم "ريضال" يبيتون في الظلام وبدون ماء، إلى الاتصال بي لنقل معاناتهم إلى من يهمه الأمر.
من هؤلاء الناس من أدى كل فواتيره، لكن عدم التنسيق بين مصالح هذه الشركة كلفه قطع الماء أو الكهرباء، علما بأن قطع التزويد، كما هو معمول به في الدول التي تحترم مواطنيها، لا يتم إلا بحكم قضائي، وليس بالطريقة الهمجية ل"ريضال".
إن سلوك هذه الشركة وأمها "فيوليا" يبرهن أن الهم الوحيد لأصحابها و اللوبيات المستفيدة من التفويت هو نهب أموال المغاربة من ماء وطاقة بلدهم، والتجربة الفاشلة لقطاع النقل الحضري خير دليل.
و بكل صراحة، يبقى التخوف قائما من أن تؤدي عقلية "المستعمر" في التعامل مع "الأهالي" إلى المزيد من الاحتقان.
لقد عيل الصبر، وكرامة المغربي فوق كل اعتبار.
محمد مشهوري