الأخبار

أحلام مغربية !

محمد مشهوري:

السنوات هي السنوات، تكاد تتشابه كما الأيام، لكن من طبيعة الإنسان التفاؤل بتغير الأرقام من خلال البحث عن "احتفالية" تنسيه مآسي ما فات وتفتح أمامه باب الأحلام في ما هو آت.

لحظة كتابة هذه السطور، كل منا يتهيأ لاستقبال العام الجديد بطريقته، وليس في الأمر ثمة "بدعة" كما يدعي بعض المتقوقعين في دائرة التزمت، فالفرح مشترك إنساني، والتفاؤل هو من مقبلات الإقدام على الحياة.
تختلف أحلام المغاربة بالنسبة للعام الجديد، وفق الفئات العمرية والانتماء الاجتماعي والحالة الصحية، لكن تتقاطع هذه الأحلام عند تطلعات وانتظارات مشتركة.
يتمنى المغاربة أن تكون 2015 كسابقاتها سنة ترسيخ نعمة الاستقرار وقيم الانتماء إلى التربة المغربية المعطاء… يتمنونها سنة لعودة الجيران إلى جادة الصواب وتخليهم عن معاكسة وحدتنا الترابية…. سنة إعادة الاعتبار إلى العمل الجاد كقيمة أخلاقية…… سنة تقف خلالها الجسور والقناطر منتصبة القامة أمام أولى الزخات المطرية….سنة يغيب فيها مشهد ولادة النساء في الطرقات وأمام أبواب المستوصفات.
يتطلع المغاربة إلى سنة تخف خلالها جرائم البشاعة ضد الأصول والفروع وظواهر اغتصاب الطفولة واستغلال الخادمات القاصرات في البيوت….سنة تغيب فيها الكآبة والشعور بالعجز لدى أباء وأمهات يقض الدخول المدرسي ورمضان وعيد الأضحى مضاجعهم ويضطرون إلى شركات السلف أو بيع أثاثهم ل"مول البالي"….
هي أحلام مشروعة.. لكن…..
كل عام وأنتم بخير ! 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى