أبهذا المستوى نخدم البلد ؟!
محمد مشهوري:
مفترض في النخبة، سياسية، ثقافية، رياضية، اقتصادية وفنية، إعطاء المثل وتجسيد القدوة لباقي أفراد المجتمع، من خلال التحلي بالسلوك الحسن وقيم المواطنة الصادقة في إيثار للمصلحة العامة على المصلحة الشخصية الضيقة، لكن الواقع يؤكد أن النقيض هو الحاصل، والأمثلة كثيرة لا حصر لها.
منذ أيام، تناقل موقع "يوتوب" فيديوهات، بالصوت والصورة، عن أجواء المهزلة التي سادت الجمع العام لجامعة كرة القدم، حيث لم يحترم بعض الأعضاء ارتباط جامعتهم برمز وطني في قمة النبل والأخلاق، إذ كان الكلام الساقط والبذيء هو سيد الحوار. فترى أبعد هذا سنترجى أن تستقيم الروح الرياضية في الملاعب، بعد أن تجاوز بعض "الجامعيين" الهوليغانز في الفوضى والشغب؟
على ضفة السياسة، تتصارع بعض النخب على الظفر بالامتيازات من المال العام (آراك يا سفريات في الدرجة الأولى مع الإقامة في الفنادق الفخمة، أراك يا حج) وإن كانت صحة هذا الركن أن يقوم به من استطاع إليه سبيلا من حر ماله.
في كواليس الفن والثقافة، تعرف بعض المهرجانات السينمائية "حجا" من نوع آخر لبعض "الفنانين، وجهته حانات الفنادق عوض قاعات العرض، ما دام "كلشي خالص" من خزينة الشعب.
على شط الاقتصاد والأعمال، لا يجد البعض حرجا في دفع الرشوة للفوز بالصفقات، ولو على حساب الجودة في الإنجاز.
أبهذا المستوى نخدم البلد؟