الأخبار

موازين… شعب الفرح

هذه الأيام، تتشابه المساءات والليالي في العاصمة الرباط والعدوة الأخرى سلا، وينتقل الفرح عبر الأثير صوتا وصورة بالمباشر إلى كل بيت في هذا الوطن، بل وحتى إلى بيوت خارج الوطن، في مبادرة تواصلية متميزة لنشر الإشعاع المغربي.
الفضل في بعث هذا الفرح يعود إلى مهرجان "موازين" في دورته الحادية عشرة التي حجت إلى مختلف منصاتها مئات الآلاف من المغاربة، فضلا عن الملايين التي تابعت فنون العالم على قناتي الإعلام العمومي.
هذا الحضور الجماهيري الضخم يفند كل ادعاءات ومزاعم دعاة التيئيس والعدمية الذين ما فتئوا يحاربون كل ما هو جميل ورفيع ونبيل في هذا الكون.
لقد تعرض "موازين" لضربات مختلف المعارضين الشعبويين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لكن الرد جاء واضحا وجليا ومعبرا وحضاريا، من خلال جموع الشباب الذين غنوا بكل لغات العالم ورقصوا على إيقاع كل الفنون والحضارات الإنسانية.
شكرا ل "مغرب الثقافات " التي أعادت للعاصمة حياة الفرح، وخلصتها من كآبة المدينة التي تنام مبكرا.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى