الأخبار

الحركة الشعبية تنظم ندوة فكرية بإقليم بني ملالالأخ العنصر: الحركة الشعبية تقدمت باقتراحات جريئة ومسؤولة تفصل بين ما هو ثابت لضمان الاستقرار للبلاد وما هو متغير

نظمت الحركة الشعبية أول أمس ببني ملال ندوة فكرية حول الإصلاحات الدستورية بحضور قياديين وبرلمانيين وأعضاء المجلس الوطني بجهة تادلة-أزيلال وفاعلين من المجتمع المدني. وقد افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ المصطفى المشهوري، عضو المكتب السياسي.
وفي مستهل كلمته التوجيهية، قال الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، أن مضمون الخطاب الملكي ليوم 9 مارس، شكل ثورة تاريخية، وحمل بالمناسبة دلالات إيجابية وإشارات قوية لما سيعرفه المغرب من إصلاحات شاملة تتجاوب مع انتظارت الشعب.
وأوضح الأخ العنصر أن المغرب مقبل على إصلاحات اجتماعية واقتصادية عميقة، بفضل ترسيخ الديمقراطية التي تعزز الانتماء إلى المغرب.
وخلافا لما ينشر في بعض الصحف الوطنية، أكد الأخ العنصر، أن الحركة الشعبية تقدمت باقتراحات جريئة ومسؤولة تفصل بين ما هو ثابت لضمان الاستقرار للبلاد وما هو متغير والذي سيقر فيه الشعب المغربي من خلال الإصلاحات الدستورية.
واعتبر الأخ العنصر، أن الإصلاحات التي ستمس بعض السلطات كسلطات المؤسسة التشريعية، تشكل مناسبة لحزب الحركة الشعبية أن يكون في الموعد المناسب، كحزب يفتخر بوطنيته في ظل ظروف سلمية وعادية وديمقراطية وفي ظل احترام حرية الرأي، واصفا هذا الوضع الهادئ سياسيا والمتحرك اقتصاديا واجتماعيا، بالاستثناء المغربي.
ولم يفت الأخ الأمين العام التذكير بالوقائع غير العادية، التي تعيشها كل من تونس وليبيا على مستوى اتحاد المغرب العربي، الفضاء الذي كان المغرب سباقا إلى المطالبة به ليلعب دوره الاقتصادي والاجتماعي.
وصلة بالموضوع، دعا الأخ العنصر، إلى اليقظة والحذر، في التعامل مع كل هذه التحولات والمستجدات، مع إعطاء الأولوية للقضية الوطنية المصيرية، مهما كانت الظرفية الإقليمية.
وفي سياق مرتبط، قال الأخ العنصر أن موقف الحركة الشعبية من الحراك السياسي الذي تعرفه بلادنا، كان واضحا، معتبرا أن الشبيبة المغربية عبرت بحكمة وهدوء وثبات عن مطالبها المشروعة، مضيفا أن الوضع لا يتطلب الدخول في مزايدات، حيث أن التعديلات الدستورية والجهوية الموسعة حاضرة بقوة في الإصلاحات المرتقبة.
وقال الأخ الأمين العام، أن الحركة الشعبية مطالبة اليوم أكثر من الأمس، بتوضيح مواقفنا بالدفاع عن حقوق مناضلينا وإسماع أصواتهم، مما يستوجب اعتماد التواصل عبر الهياكل المحلية.
وأكد الأخ العنصر من جهة أخرى، على ضرورة الاهتمام بشرائح الشباب والنساء، والعمل على محاورتهم ومناقشتهم وتأطيرهم للمساهمة في بناء الديمقراطية، مذكرا أن الحركة الشعبية منذ مؤتمرها الوطني الحادي عشر، قد عملت على إرساء القواعد الديمقراطية والتحكم إلى صناديق الاقتراع للترشيح سواء داخل المؤتمر أو المكتب السياسي أو المجلس الوطني، مضيفا :” فلا يجب مطالبة الدولة دون الإيمان بها داخل هياكلها.”
وفي الأخير دعا الأخ العنصر إلى العمل من أجل بلورة أشغال المؤتمر الوطني، وفسح المجال لمختلف الشرائح الاجتماعية دون إقصاء لأحد.
وتجدر الإشارة، أن الندوة الفكرية تميزت بمداخلات للأخوة محمد السرغيني ولحسن حداد وعبدالعزيز الشرايبي أعضاء المكتب السياسي، ومداخلة للأخ امبارك زمراك تخللتها مناقشة عامة.
وفي كلمة الأخ مبارك زمراك، ذكر بالمناسبة بأمجاد الحركة الشعبية بصفته أحد المؤمنين بها وبالأهداف التي أحدثت من أجلها منذ الاستقلال وكان سنه آنذاك لا يتجاوز 18 سنة، كما ذكر بالمسيرة النضالية للحركة الشعبية ولجهة تادلة أزيلال، مشيرا أيضا إلى مضامين الخطاب الملكي السامي. كما عبر الأخ زمراك عن استعداده للمساهمة في عملية إعادة المكانة للمرأة، حتى تلعب دورها كاملا في التنمية المحلية.
وفي سياق آخر، نظم فرع الحركة الشعبية زوال أول أمس، اجتماعا موسعا تم فيه انتخاب المكتب الإقليمي لبني ملال، حيث تم انتخاب الأخ أوقدور محمد كاتبا اقليميا والإخوة تاج الدين الحسين نائبه و صلوح حسن مقررا وأوعشا موحى نائبا له وعبد القادر برماكي أمينا للمال والأخت فاطمة الزهراء بنيس نائبته.

الحركة – عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى