الأخبار

الأخ العمري يُسائل الحكومة عن الإجراءات المتخذة لإيجاد بدائل إقتصادية وإجتماعية لممتهني التهريب بعد إغلاق معبري سبتة ومليلية

صليحة بجراف

تساءلَ الأخ عبد الرحمان العمري، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، وزير الشغل المغربي محمد أمكراز، عن الإجراءات المتخذة لإيجاد بدائل إقتصادية وإجتماعية لممتهني التهريب بعد إغلاق معبري سبتة ومليلية، قائلا:” لحد الساعة لا نتوفر على إحصائيات دقيقة بالنسبة للأسر المتضررة من إغلاق هذين المعبرين، لكنه في المقابل يضيف، “أن الحكومة مدعوة إلى إيجاد بدائل تمكنهم من العيش بكرامة”.

وأردف الأخ العمري ،خلال جلسة الأسئلة الشفوية الإثنين بمجلس النواب مضيفاا:”نعتقد أن الخطوة الأولى لحل هذا الملف تتمثل في إجراء حوار مع المتضررين، للتعرف على المشاكل التي يعانون منها، ووضعيتهم المأساوية”، مسجلا أن أغلبهم يعيشون البطالة والفقر المدقع لاسيما في ظل تداعيات جائحة كورونا المستجد.

وأكد البرلماني الحركي أن المطلوب هو إرساء أسس نمو مدمج ومستدام، وذلك من خلال سياسات تنموية شاملة ترتكز على الاستثمار بالمناطق المحاذية للمعبرين، وإنشاء مناطق حرة، ومنح تحفيزات ضريبية وتمويلية، من أجل خلق فرص للشغل تعطى فيها الأولوية للمتضررين، خاصة منهم النساء والشباب.

ركود اقتصادي

لاشك أن إغلاق معبري سبتة ومليلية أمام الأنشطة التجارية غير القانونية “التّهريب المعيشي” بسبب تفشي جائحة (كوفيد ـ 19)، أدى إلى ركود اقتصادي في المدن المجاورة التي كانت تستفيد بشكل كبير من الدينامية الاقتصادية التي تحدثها عمليات التهريب المعيشي رغم سلبياته الكثيرة.

وقد وقفت “أش بريس ” على موجة من الانتقادات، بمدن الناظور وتطوان والفنيدق، وحتى من طرف تجار المدينتين السليبتين سبتة ومليلية، الذين أكدوا أن وقف “نشاط التهريب المعيشي” تسبب في خسائر كبيرة للإقتصاد المحلي في المدينتين الخاضعتين للسيطرة الإسبانية.

وفيما ينتظر العديد من الممتهنين للتهريب المعيشي حلولا بديلة تخرجهم من الوضعية المتأزمة التي يعيشونها، لجأ البعض منهم إلى امتهان، مهن بديلة خاصة تلك التي تنشط في مواسم كالصيف ورمضان ومن النساء من اخترن الخدمة في البيوت، إلا أنهن لسن راضيات عما يتقاضينه، فالعديد منهن لا يكفيهن الأجر الشهري، لأداء واجبات الكراء وفواتير الماء والكهرباء، واقتناء حاجيات أسرهن.

مشاريع تنموية

صحيح أن المغرب شرع في الآونة الأخيرة في إطلاق مشاريع تنموية بالمناطق المحاذية للمستعمرتين ، خاصة المحاذية لسبتتة المحتلة، كإطلاق العمل بوحدة صناعية متخصصة في إعادة تدوير النسيج “كرامة ريسيكلاج”، مؤخرا بتطوان، تستهدف تشغيل 60 امرأة من ممتهنات التهريب المعيشي سابقا بمعبر باب سبتة، وتشغيل حوالي 100 امرأة في الإنعاش الوطني وإبرام حوالي 700 عقد عمل لصالح مجموعة من النساء المتضررات بالفنيدق، إلا أن شريحة واسعة من ممتهني التهريب مازالت تنتظر، ولا تستبعد أن يطول انتظارها لاسيما في ظل تفشي الجائحة، الأمر الذي يستدعي من الحكومة الإعلان عن برنامج طارئ يستهدف ذوي الدخل المحدود أو المنعدم، الموجودين في المدن المجاورة لمدينتي سبتة ومليلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى