الأخبار

خلال جلسة بالبرلمان.. الأخ كوسكوس يشدد على ضرورة مصاحبة القرارات الصحية والاحترازية المتعلقة بحظر التنقل الليلي في رمضان بإجراءات اجتماعية موازية

 طالب بدعم ومساندة شغيلة المقاهي والمطاعم والعمال غير المسجلين في الضمان الاجتماعي

الجائحة أكدت حاجة المغرب  إلى منظومة صحية قوية اقتصاد وطني يقطع مع قطاع منظم وآخر غير مهيكل ومجال ترابي يسير بإيقاع واحد في المدن والقرى

الرباط/ صليحة بجراف

شدد الأخ عبد العزيز كوسكوس عضو الفريق  الحركي بمجلس النواب على ضرورة مصاحبة القرارات الصحية والاحترازية المتعلقة بحظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان الأبرك بإجراءات اجتماعية موازية  لدعم ومساندة الفئات المتضررة خاصة العاملين بالمقاهي والمطاعم والعمال غير المسجلين في الضمان الاجتماعي، مؤكدا أن عدد المتضررين سيكون كبيرا جدا، لاسيما وأن أغلبهم غير مصرح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، الذي أبدى تفهم  فريقه للقرار الذي اتخذته الحكومة، بناء على رأي اللجنة العلمية، بالحجر الصحي الليلي خلال شهر رمضان، قائلا إنه :” نتفهم اليوم القرار الذي اتخذته الحكومة، بناء على رأي اللجنة العلمية، بالحجر الصحي الليلي خلال شهر رمضان، فهو قرار مؤلم، لا خلاف في ذلك، ولكن المؤشرات والأرقام تسند بكل تأكيد هذا القرار وتبرره”.

الأخ كوسكوس، خلال جلسة عامة مشتركة للبرلمان بغرفتيه خصصت لتقديم بيانات تتعلق ب”الحالة الوبائية بالمملكة.. التطورات والتدابير الاحترازية والإجراءات المواكبة” الإثنين بالبرلمان، الذي اقترح، في المقابل إعادة النظر في بعض المقتضيات الضريبية كمراجعة الرسم على المشروبات التي تلتهم قرابة 10 % من رقم المعاملات، وكذا الضريبة على احتلال الملك العمومي، أبرز أن جائحة “كورونا المستجد” التي تعرفها المملكة على غرار باقي بلدان العالم، كشفت العديد من  الدروس والعبر، رغم وقعها المؤلم، صحيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأضاف البرلماني الحركي أن الجائحة أكدت حاجة المملكة،  إلى منظومة صحية قوية جدا، ببنيات مؤهلة، وموارد بشرية كفؤة وكافية، مدخلها الاستثمار في الإنسان وفي تعليمه، وفي صناعة دوائية متطورة، تغني عن الحاجة إلى الخارج سواء في صناعة الدواء أو اللقاحات، وإلى اقتصاد وطني يقطع مع قطاع منظم وآخر غير مهيكل، ومجال ترابي يسير بإيقاع واحد في المجالين الحضري والقروي.

الأخ كوسكوس، الذي لم تفته الإشادة بالورش الملكي الكبير المتعلق بالحماية الاجتماعية، شدد على ضرورة أجرأة هذا الورش وتنزيله بما يمكن المغاربة من تحقيق الكرامة المنشودة، سواء من خلال الاستفادة من التغطية الصحية الشاملة، أوالتقاعد والتعويض عن فقدان الشغل.

وخلص المتحدث إلى الإشادة بالتدابير الإستباقية التي قام بها المغرب بقيادة ملكية لمواجهة جائحة كورونا، والقيم التضامنية المثلى التي طبعت المغاربة من خلال “صندوق كورونا”، وريادة المغرب في توفير اللقاحات ، وغيرها من المبادرات، دعا إلى  تعزيز هذه المكتسبات وبلورتها بالصرامة في التعامل مع التراخي المسجل على مستوى الامتثال للتدابير الاحترازية، لتخطي هذه المرحلة العصيبة، ومعانقة أفق آخر يستعيد فيه المغرب ديناميته المعهودة.

من جهته ، عبر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة عن تفهمه لاستياء العديد من المغاربة من قرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان، قائلا مخاطبا المغاربة “أنا حاس بكم، وهذا قرار صعيب، وعدد من المواطنين حاسين بصعوبة القرار، وعلى الرغم من الكلفة المجتمعية والاقتصادية والإنسانية لهذا القرار ولكن راه ماعندناش بديل، والزمن كفيل بأن يظهر بأن هذا القرار صائب”.

وأكد العثماني أن الهدف هو الحفاظ على صحة المواطنين وعدم تسجيل أية انتكاسة في الوضعية الوبائية.

رئيس الحكومة الذي حذر المغاربة، قائلا:” الوضعية الوبائية “مقلقة”، و أي تراخ أو تهاون قد يضع البلاد في مخاطر كبيرة صحيا واقتصاديا واجتماعيا”، أردف مضيفا:” حتى واحد فينا ما باغي يشوف، شي حد عزيز أو قريب أو مواطنين كيموتو بسبب الوباء، ونسمعو بغرف الإنعاش كتعمر، بغينا نحافظو على صحة المغاربة، والإقلاع الاقتصادي”.

وخلص المسؤول الحكومي إلى تجديد الإشادة بالتزام المواطنين المسؤول بالتدابير التي أقرتها السلطات العمومية لمواجهة الجائحة وتداعياتها، ومهيبا بهم الاستمرار في احترام الإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، لا سيما في وسائل النقل وبالفضاءات والتجمعات التجارية ونقاط البيع ومحلات تقديم الخدمات التي تعرف رواجا كبيرا، قبل وخلال شهر رمضان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى