الأخبار

الدكتور لحسن حداد خبير الدراسات الإستراتيجية: اعتقال ولد سيدي مولود رسالة من قيادة “البوليساريو” إلى كل من يتجرأ ويعبر عن موقف مغاير

قال الدكتور لحسن حداد خبير الدراسات الإستراتيجية أن قيادة “البوليساريو” أرادت من خلال اعتقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، تبليغ رسالة مفادها “أن كل من يتجرأ ويعبر عن موقف مغاير لموقفها فإن مآله السجن”. وقال الدكتور حداد إن اعتقال ولد سيدي مولود المسؤول في البوليساريو، “لا يعكس إلا صورة قاتمة للوضعية الحقوقية في المخيمات الموجودة على التراب الجزائري والتي تتحكم فيها البوليساريو”.
وبخصوص ردود فعل الأوساط الحقوقية بجنيف، قال الدكتور حداد إنه تم التطرق إلى هذه المسألة في إحدى الجلسات المنظمة في إطار الدورة ال15 لمجلس حقوق الإنسان والتي شارك فيها، مشيرا إلى انشغال العديد من المنظمات الحقوقية بجنيف بالأوضاع في مخيمات تندوف حيث تهضم حرية التنقل والتعبير.
وأضاف الخبير، في اتصال هاتفي مع الإذاعة الوطنية بثته أمس الأول الأربعاء ضمن برنامج “حوار الزوال”، أن “البوليساريو” يوجد الآن في مأزق لأنه في الوقت الذي يقول فيه إنه يريد حلا وبأنه يمثل بديلا ، فإن هذا الاعتقال يبين مدى تردي الأوضاع الحقوقية بالمخيمات.
وقال إن الأمور على أرض الواقع في المخيمات تختلف عما يتم الترويج له من قبل “البوليساريو”، موضحا أنه كثيرا ما تكون هناك زيارات لمنظمات حقوقية للمخيمات يتم خلالها “تنقية الأجواء من أجل مرور هذه الزيارات بسلام وبعد ذلك تعود الأمور إلى سابق عهدها من اعتقالات جماعية وانتهاك لحرية التنقل والالتقاء بالعائلات والتعبير”.
وأكد الخبير المغربي أن الجزائر تتحمل مسؤولية اعتقال ولد سيدي مولود لأنه اعتقل في المخيمات الموجودة فوق التراب الجزائري، وبالتالي “فإن المسؤولية القانونية تقع على عاتقها، لأنها هي التي يجب عليها أن تحمي سلامته وكذلك حريته في التعبير عن رأيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى