الأخبار

“أصالة وحداثة”إصدار جديد للشاعر علي بن الشريف العلوي

صدرت للأستاذ الشاعر علي بن الشريف العلوي أضمومة قصائد شعرية، في ديوان اختار له المؤلف عنوان: “أصالة وحداثة”.
وفي رحلة شعرية على متن بحور الخليل، شق الأستاذ على العلوي عباب موج الأزمنة الشعرية الحديثة، بجرأة إبداعية لا توصف، ليؤكد أن القصيدة العمودية بصدرها وعجوزها بقوافيها وعوالمها البلاغية الكلاسيكية قادرة على الإمساك باللحظة الشعرية، والتعبير عنها في كل تجلياتها الجمالية والتاريخية والدينية والثقافية، والحياتية اليومية المغربية والعربية والإسلامية …
فمن الفكرة الأولى إلى البيت الشعري، ومن لحظة الكتابة الجنينية إلى سحر القصيدة الشعرية، ومن غواية الصورة البلاغية إلى نشوة السفر في العالم الإبداعي للديوان، كان علي العلوي يحيك القصائد بمهارة المتمكن من أدوات الشعر الكلاسيكي، ويغزلها بحرير البهاء الذي قل أن تصادفه اليوم سوى في قصائد أحمد شوقي أو حافظ إبراهيم، بل أبعد من ذلك تقف أبيات النص الشعري في ديوان “أصالة وحداثة” بمواضيعها ذات الراهنية جنبا إلى جنب مع نصوص كبار شعراء القصيدة العمودية.. بألقها المضبوط، وإيقاعها الموزون على زمن الخليل الفراهيدي وبحوره التي مهما تغيرت المفاهيم والرؤى والأزمنة تبقى في الأصل هي نقر طبلة الأذن الشعرية العربية، بجمالها ورشاقتها وخفة أوزانها…
ديوان “أصالة وحداثة” إمتاع أدبي للقارئ وتثقيف له، لأنه عملية تأريخ للمفاخر والمنجزات المغربية بأداة الشعر العصية على التطويع، وغير المتأتية لأي كان، اللهم رجل أفنى حياته في الكتابة والبحث العلمي الديني واللغوي، عالم من علماء القرويين وأستاذ تعلمت على يديه أجيال وأجيال، إنه علي بن الشريف العلوي، الذي قال فيه الأستاذ محند العنصر مقدما له هذا العمل:
“عرفته منذ عقود عالما فذا نهل من منابع العلوم بجامعة القرويين، ورجل تعليم تعلمت على يديه أجيال متعاقبة، وصحافيا متميزا سخر قلمه الغزير في الدفاع عن قضايا الوطن والتصدي لمؤامرات ودسائس الأعداء، سياسيا محنكا ظل وفيا لمبادئ وثوابت الحركة الشعبية، وساهم بمراسه الفكري في إغناء مشروعها المجتمعي.
هكذا كرس الأخ العزيز مولاي علي العلوي حياته ولا يزال للعلم والإعلام والسياسة، وخط لنفسه مسارات جعلته واحدا من رجالات المغرب الأفذاذ “.

رشيد بغا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى