الأخبار

في ندوة صحفية عقدتها اللجنة التحضيرية لمبادرة شباب 2012- الأخ الدرمومي: الحركة الشعبية حرصت في مؤتمرها الوطني الأخير على تعزيز تمثيلية الشباب داخل مختلف هياكلها- شباب مغاربة يتطلعون إلى التواجد في الهيئات التقريرية للأحزاب السياسية وإقرار لائحة وطنية خاصة بهم في الاستحقاقات المقبلة

اعتبر المتدخلون، في ندوة صحفية عقدتها اللجنة التحضيرية، لمبادرة شباب 2012، التي تم إطلاقها مساء أول من أمس، بالرباط، تحت شعار “مغرب الغد بصيغة الشباب”، خطوة أولية للدفاع عن حق الشباب في الحصول على انتدابات انتخابية في الإستحقاقات المقبلة. وأجمع المتدخلون، على أن هذه المبادرة، تتوخى تعبئة الفاعلين السياسيين من الشباب، من أجل الحصول على حقهم في انتدابات انتخابية، على مستوى المؤسسة البرلمانية، عبر إقرار لائحة وطنية خاصة بالشباب في استحقاقات 2012، داعين الفعاليات الحزبية إلى منح فرص للشباب، من خلال ضمان تواجدهم في الهيئات التقريرية للمؤسسات الحزبية.
ومن جهته، أكد عزيز الدرمومي، الكاتب العام للشبيبة الحركية، ل”الحركة”، أن رغبة الشباب الفاعل في المجال السياسي، في كسب رهانات الإستحقاقات المقبلة، تدفعه للعمل من أجل الحصول على فرصته في التمثيلية للإنتخابات المقبلة، وذلك باعتماد لائحة وطنية خاصة بالشباب، تضمن له الحق في المشاركة في صنع القرار، وتعبر عن قوته الحقيقية داخل المجتمع، سيما وأن ثلثي الساكنة المغربية، من الفئة الشابة (أقل من 35سنة)، قائلا إن الحركة الشعبية التي تؤمن بضرورة دعم واستثمار مؤهلات الشباب، حتى يضطلع هذا الأخير، بدوره كاملا في مواكبة الأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب بشكل فعال وإيجابي، حرصت في مؤتمرها الوطني الأخير، على تعزيز حضور هذه الفئة داخل مختلف هياكلها، حيث أصبح ممثلاب25 بالمائة في المجلس الوطني، مضيفا أن الممارسة السياسية تحتاج، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى جرعة أمل جديدة تمنح للشباب المغربي الثقة في جدوى الفعل السياسي، وهذه الثقة لا يمكن بناؤها، إلا من خلال منح فرص أكبر للفاعلين السياسيين الشباب، في مجال الممارسة الحزبية، عبر ضمان تواجدهم في الهيئات التقريرية للأحزاب السياسية، وكذلك من خلال تمكينهم من الحصول على إنتدابات إنتخابية، خصوصا على مستوى المؤسسة البرلمانية ، وذلك عبر إقرار لائحة وطنية خاصة بهذه الفئة ، مبرزا أن كل المبادرات المتعلقة بالتخليق والعقلنة، حول إصلاح وتأهيل الحقل الحزبي الوطني، سوف تبقى دون قيمة، إذا لم تضع في حساباتها الدفاع عن تمثيلية الشباب في المؤسسات المنتخبة، سيما وأن هذه المبادرة ستعمل على ضخ دماء جديدة، على مستوى ممارسة الفعل السياسي عموما.
وفي نفس السياق، قال ياسين الإخشيدي، ممثل رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، إن التحولات التي يعرفها المغرب، اليوم، في مجال التنمية الإقتصادية والإجتماعية وبناء دولة المؤسسات، يتطلب إعادة السياسة إلى الشباب، وإعادة الشباب إلى السياسة، عبر إحداث مصالحة الشباب مع ممارسة الفعل السياسي، وذلك بدعمه ومساندته وتشجيعه على الإنخراط الفعال والإيجابي، للحصول على انتدابات انتخابية على مستوى مختلف المؤسسات، بما في ذلك البرلمان.
إلى ذلك، ركزت باقي مداخلات ممثلي شبيبة الأحزاب السياسية المغربية ،على دور الشباب في تحريك التنمية الإقتصادية و الإجتماعية وحتى السياسية، قائلة إن الرهانات الكبرى التي رفعها المغرب في السنوات الأخيرة، فرضت عليه تفعيل دور هذه الفئة النشيطة، الأمر الذي يستدعي من مختلف الفعاليات الحزبية، دعم القدرات الشبابية السياسية ،لتعزيز ودعم المسار الذي يعرفه المغرب اليوم في مختلف المجالات.
يشار إلى أن اللجنة التحضيرية لمبادرة “شباب 2012″، تتشكل من رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، ومجموعة من شبيبة الأحزاب السياسية المغربية ،وثلة من الفاعلين السياسيين الشباب، المنتمين إلى مشارب سياسية متنوعة، والتي قررت أن تبقي هذه المبادرة، أولية ومفتوحة في وجه كل الفعاليات المدنية والسياسية لإغنائها ودعمها، وسوف تقوم اللجنة المذكورة بتنظيم مجموعة من اللقاءات التشاورية، والأيام الدراسية والندوات الفكرية، كما ستجوب العديد من مناطق المملكة، لدعم وتشجيع الشباب للإنخراط في ممارسة الفعل السياسي، فضلا عن صياغتها لمذكرة مفصلة يتم رفعها للسلطات المختصة.

الرباط – صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى