الأخبار

الأخ أوزين: المغرب يجعل الإنسان في صلب شراكته مع الدول الأفريقية لتجسيد الغاية المثلى للتنمية البشرية

أكد كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون، الأخ محمد أوزين أن المغرب، المستنير بنظرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجعل الإنسان في صلب الشراكة القائمة بينه وبين الدول الأفريقية لتجسيد الغاية المثلى للتنمية البشرية. وأوضح الأخ أوزين، الذي استضافته قناة “ميدي 1 سات” ضمن برنامجها “المغرب العربي في أسبوع”، أول من أمس، أن الاندماج الأفريقي له من الطموحات والتطلعات ما يفوق ما تحقق لحد الآن، مشيرا إلى أن هناك تصورا براغماتيا جماعيا متضامنا يروم الدفع إلى تحقيق المزيد، وإعطاء دينامية أكبر لتجمع دول الساحل والصحراء “سين صاد”.
وأكد الأخ أوزين، الذي شارك في أشغال الدورة ال12 لمجلس رئاسة تجمع “سين صاد” ضمن وفد مغربي برئاسة الوزير الأول، أن المغرب وبتوجيهات من صاحب الجلالة يغلب “منطق الحوار والتوافق والحل السياسي” في معالجة بعض المشاكل سواء على مستوى الحدود الوطنية أو داخل هذا الفضاء الإقليمي.
وعلى مستوى تطبيق قرارات التجمع، أكد الأخ أوزين أنه بالرغم من وجود نوع من البطء أو الصعوبة في تفعيل بعض القرارات، فإن هناك تفكيرا جماعيا وبرامج متعلقة بالأمن والفلاحة والطاقة والقضايا الوطنية على المستوى الإقليمي والجهوي.
وأضاف في هذا الصدد، أن المغرب كان دائما مع فكرة الإصلاح حيث ذكر خلال الاجتماع الأخير بضرورة تحديد هوية التجمع وبلورة تصور لخارطة طريق واضحة من خلال برامج عمل ملزمة تستند إلى برامج الأمن الغذائي وتطوير البنى التحتية، وكذا تكييف مضامينها مع المستجدات المناخية والاقتصادية والمالية على المستوى الجهوي والدولي.
وأشار إلى أنه لتحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في الفضاء الافريقي “لا بد من المرور عبر صون الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لدول الفضاء واحترام مبدأ حسن الجوار وتغليب فكر التكامل والتكتل على نزعة التشرذم والتفتت التي لا زالت تغذيها بعض الأيديولوجيات المتجاوزة”.
وبخصوص العلاقات المغربية الجزائرية، أبرز كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون، أنه يمكن للتعاون المغربي الجزائري أن “يضفي قيمة مضافة على فضاء “سين صاد”، معربا عن أسفه لعدم “تقاسم نفس النظرة والتوجه “مع المسؤولين في الجزائر.
وأضاف الأخ أوزين أن “الوضع غير الطبيعي الذي يحكم العلاقات بين المغرب والجزائر، والذي يمضي فيه البعض بعيدا ليصفه بالعبثي، هو وضع لا يسائل فقط تجمع “سين صاد” بل يسائل جميع فضاءات الإقليم، لأن من شأن تطوير العلاقات المغربية الجزائرية إعطاء دينامية جديدة لمواجهة كل التحديات، التي أنشأ من أجلها فضاء “سين صاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى