الأخبار

في المؤتمر الإقليمي للحركة الشعبية بالخميسات

اختتم المؤتمر الإقليمي للخميسات، أول من أمس (السبت)، أشغاله بالمصادقة على “لجنة ترشيح”، لانتداب 25 حركية وحركيا، تنضاف إليهم نسبة مخصصة للنساء والشباب، الذين سيشاركون في المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، المزمع عقده أيام 11 و12 و13 بالرباط، وهي الحصة التي خصصت للإقليم، بناء على النتائج المحصل عليها في الإستحقاقات الإنتخابية الجماعية الأخيرة. كما أوكل المشاركون إلى اللجنة المذكورة، مهمة القيام بإجراء مشاورات قبلية مع أعضاء الحركة على امتداد دوائر إقليم الخميسات، لانتداب المؤتمرات والمؤتمرين.
وخلال افتتاح هذا اللقاء، أكد الأخ محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، أن المؤتمر الوطني المقبل يشكل بالنسبة للحركيات والحركيين، محطة أساسية لتحديث وعصرنة وسائل وآليات التنظيم، الكفيلة بتطوير الهياكل الحزبية المحلية والإقليمية والجهوية، والتي من شأنها، أن تعيد الاعتبار على المستويين السياسي والإنتخابي، للمناطق التي تمثل معقلا للفكر الحركي، مضيفا أن هذا الأسلوب الجديد، سيساهم في تحضير الحزب للانتقال من الممارسة السياسية الوطنية إلى العمل السياسي الجهوي.
واعتبر الأخ العنصر أن إقليم الخميسات، من المناطق التي ظل مناضلوها متشبثين على الدوام بالمبادئ الحركية، على الرغم من الهزات والارتدادات التي مست هياكل الحزب خلال فترة سابقة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أهمية التنظيمات المحلية والإقليمية لإعادة وتقوية الإشعاع الحركي بالمنطقة، وكسب رهان الاستحقاقات المقبلة.
وأضاف الأخ العنصر، خلال هذا اللقاء، الذي حضره الأخ محجوبي أحرضان، رئيس الحركة الشعبية، قائلا: “إن التطور الذي ينعم به المغرب اقتصاديا واجتماعيا، بفضل الأوراش الكبرى التي تشهدها عدد من مناطق المملكة، تنسجم مع المبادئ العامة للحركة الشعبية المترسخة على مدى أكثر من خمسين سنة، والتي ترتكز على التشبث بالملكية والوحدة الوطنية والإسلام المعتدل، وهي مبادئ لازال الحزب يتبناها للعمل بها في المستقبل. فضلا عن ذلك، إيمانه بمعالجة القضية الأمازيغية تمشيا مع توجهات الخطاب السامي لجلالة الملك بأجدير، وانطلاقا من كون أن الأمازيغية مكون أساسي للثقافة والهوية الوطنية.
ولم يفت الأخ العنصر الإشارة إلى النقص الحاصل في البنيات التحتية في العالم القروي، وما تتطلبه من إرادة، لمواصلة المنجزات، والعمل على جلب الاستثمارات الهامة لتدارك العجز وتقليص الفوارق بين الحواضر والمدن.
من جانبه، ركز الأخ محجوبي أحرضان في كلمة توجيهية مقتضبة، على أهمية الهياكل التنظيمية المحلية في تقوية العمل السياسي، وما تزخر به مناطق الخميسات من رموز فكرية ونضالية حركية، وتاريخ عريق في الكفاح والنضال، تجعل من كفاءات رجالاته الأشداء والطاقات الحركية، أن تتبوأ المنطقة المكانة اللائقة بها على جميع الأصعدة، مشددا على ضرورة الانتقال من منطق التوافق إلى اعتماد المنهجية الديمقراطية، باعتبارها السبيل الوحيد لاختيار الرجل المناسب للمكان المناسب.
أما الأخ محمد السرغيني، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للحركة الشعبية، فقد عبر من جانبه عن فخره للمستوى المتميز الذي يطبع أشغال الإستعدادات للمؤتمر. كما أحاط المشاركين بالمناسبة، بالمحطات التي مرت منها اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، مضيفا “أن حزب الحركة الشعبية الذي اعتمد نظاما حداثيا وعصريا يساير تطلعات الحركيات والحركيين، سيجعل منه حزبا قويا بتنظيماته وهياكله الحزبية، لكي يلعب الدور الطلائعي في المشهد السياسي الوطني”.
وفي كلمته الترحيبية، قال الأخ محمد منصوري، إن إقليم الخميسات يعيش من خلال هذا اللقاء الحركي الهام، حدثا تاريخيا، سيساهم لا محالة في وضع أرضية سياسية لمستقبل الحركة الشعبية بالمنطقة، وأضاف أن نجاح المؤتمر الإقليمي المنظم تحت شعار” اليد في اليد من أجل مستقبل الغد” والذي انخراط الجميع في بناء سياسة الوحدة الحزبية، تفاديا للوقوع في الانزلاقات والتصدعات، ما هو إلا دليل قوي يؤشر لنجاح المؤتمر الوطني المقبل ، مشددا بدوره على ضرورة عقلنة الهياكل التنظيمية المحلية، للنهوض بالممارسة السياسية ودمقرطة مؤسساتها.
في السياق ذاته، أوضح الأخ أوزين أحرضان، أن الحركة الشعبية تجد نفسها، اليوم، بعد أن قطعت أشواطا صعبة لتحقيق التوحيد والوحدة، أمام معركة الديمقراطية لتجديد هياكلها التنظيمية، ومعركة محاربة الفساد الانتخابي وهشاشة البنيات التحتية بالإقليم.
من جهته أوضح الأخ جدو الإدريسي عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي، أن الإرادة الوحدوية، تضمن إشراك كافة الحركيات والحركيين في تصليب الأداة التنظيمية الحركية وترسيخ الديمقراطية التشاركية والشفافية الداخلية، للقطع مع المرحلة التوافقية التي طبعت عمل الحركة الشعبية منذ المؤتمر الاندماجي سنة 2006.
أما الأخت بشرى فرياط، نائبة رئيس الشبيبة الحركية، فقد عبرت في كلمتها، عن ارتياحها للإجراءات والتدابير التي اعتمدتها الحركة الشعبية لرفع تمثيلية الشباب والنساء في الهياكل التنظيمية، وهي مبادرة ستساهم في ضخ دماء جديدة في شرايين الجسم الحركي بصفة خاصة، والحقل السياسي الوطني بصفة عامة.

عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى