أنشطة وزارية

الأخ أمزازي: أثار توقف الدراسة على التلاميذ أخطر من فيروس “كورونا”

علياء الريفي

أكد الأخ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه لا يمكن  القبول بمطلب تأجيل الدخول المدرسي والجامعي، لكون لا نعرف متى ستنتهي الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، مسجلا أن آثار توقف الدراسة على التلاميذ أخطر من فيروس كورونا بحد ذاته، ومستدلا بدراسات دولية، ومنها دراسة للأمم المتحدة، لكون التوقف في فترة الصيف لوحده يساهم في نقص التحصيل الدراسي بنسبة 30 في المائة.

وأوضح الأخ أمزازي، في معرض رده على تساؤلات البرلمانيين، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، أن تأجيل الدخول المدرسي ليس بالأمر السهل، كما اننا لا نعرف متى ستنتهي الوضعية الوباية ببلادنا، مضيفا”نؤجل شهر أو شهرين أو 6 أشهر، ولكن ما هو أثر ذلك على التلاميذ، أين سيقضون وقتهم، هل في المنازل؟ هل سيخرجون إلى الأزقة؟ وهل سيكونون محميين من الفيروس؟”.

وشدد الوزير أن الظرفية تتطلب التدبير الرصين والمتوازن للدخول المدرسي المقبل، مبرزا الأسباب، التي دفعت الوزارة إلى مزج نمطي التعليم عن بعد والتعليم الحضوري خلال الدخول المدرسي المقبل،قائلا :”هناك مناطق تعرف تفشيا للوباء، وبالتالي لا يمكن أن يتم فيها التعليم الحضوري، لكن هذا لن يمنع من الدخول المدرسي”.

وتابع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، مضيفا :” لا يمكن فرض صيغة التعليم عن بعد، أو التعليم الحضوري، على جميع المواطنين،لأن هناك نظام صحي مفروض علينا الإلتزام به”، مشيرا إلى  أن القرار التعليمي في ظل الجائحة لم يعد بيداغوجيا محضا، لأنه قرار لتدبير أزمة، ونحن في أزمة ولسنا في وضعية عادية وبالتالي لا يجب مؤاخذة الوزارة إذا لم تضع تصورا بيداغوجيا 100 بالمائة، لأن القرار مرتبط بتحقيق مقصد النظام العام.

الأخ أمزازي، الذي طالب أولياء أمور التلاميذ والأساتذة والأطر التربوية إلى التضامن من أجل إنجاح الدخول المدرسي، باعتبار أن القضية التربوية شأن جماعي، واصفا القرار الذي اتخذته الوزارة باعتماد خيار التعليم عن بعد، والتعليم الحضوري، بالنسبة للتلاميذ الذي سيعبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة، ب “الحكيم”،  أردف قائلا :”إن الآباء الذي يشتغلون يمكنهم اختيار صيغة التعليم الحضوري، كما أن الوزارةستتحمل مسؤولية استضافة التلاميذ الذين لا يتوفرون على إمكانية الولوج للتكنولوجيات في حال اختارت أسرهم التعليم الحضوري، مشيرا إلى أن المناطق الخالية من الفيروس يمكنها أن تعتمد تعليما حضوريا 100 بالمائة إذا اختارت الأسر ذلك.

ونبه الوزير إلى أن المغرب يعيش، على غرار بلدان العالم، وضعية استثنائية عصيبة جراء وباء كورونا، “ولا أحد يملك اليوم نظرة مدققة لتطور الوضعية الوبائية، مما يتطلب منا جميعا مواجهة هذه الوضعية بتجاوز الطرق التقليدية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى