أنشطة برلمانية

في ظل ” كورونا” والجفاف.. الأخ السباعي يطالب الحكومة باستراتيجة ناجعة تواكب الفلاحين والكسابة

صليحة بجراف

طالب الأخ عادل السباعي، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب،  الحكومة بوضع استراتيجية ناجعة وتنزيلها على أرض الواقع لمواكبة الفلاحين والكسابة في هذه الظروف الاستثنائية التي تعرفها المملكة جراء جائحة ” كورونا”  وأزمة الجفاف التي أصبحت هذا العام واقعا لا مفر منها.

الأخ السباعي، في تعقيب باسم الفريق الحركي بمجلس النواب، على جواب عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول “تأثير قلة التساقطات المطرية وتداعيات جائحة كورونا على القطاع الفلاحي “خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب الإثنين، سلط الضوء على معاناة الفلاحين الصغار والكسابة بسبب ندرة المياه والجفاف، وجائحة “كورونا”، ودعا إلى الحسم في مسألة عيد الاضحى التي تشكل فرصة كبيرة لانتعاش اقتصاد العالم القروي لإنعاشه، قائلا:”لابد من حسم المسألة حتى يرتب الكسابة والتجار أمورهم، خاصة وان العيد يضخ 8 مليار درهم، في فترة وجيزة في اقتصاد العالم القروي ونفس الأمر ينطبق على ترقيم الأغنام، فالعديد من المناطق المعروفة بالكسيبة لازالت تنتظر مع الزيادة في حصة العلف المدعم حيث أن “مجموعة من الفلاحين الصغار لم يتوصلوا لحد اللحظة بنصيبهم من هذا الشعير المدعم وإذا توصلوا به فإما تكون الحصة هزيلة جدا أو “تكون ميزانية الأسرة لا تسمح بشرائه”.

البرلماني الحركي، الذي لم يخفي انشغال حزبه  الدائم بالمشاكل والمعاناة التي يعيشها الفلاحين والكسابة بالقرى والجبال، قائلا :”دور الفلاحين والكسابة والبحارة لا يقل أهمية عن الادوار التي انخرط فيها كل الشعب المغربي بقيادة  جلالة الملك محمد السادس، ولا يجب أن يحجب عنا المشاكل والمعاناة التي يعيشها هؤلاء الفلاحون والكسابة داخل مجال، لطالما نبهنا في الحركة الشعبية لواقعه المزري، وأقصد بذلك العالم القروي والمناطق الجبلية، هذا الواقع الذي عرى جزءا منه الجفاف القاسي كما كشفت عنه جائحة كورونا”.

وتابع البرلماني الحركي :” من غير المنطقي أن لا يتوصل العديد من هؤلاء بالدعم الذي تم تخصيصه لهم من صندوق جائحة “كورونا” لمبررات وأسباب نعتبر بأنها غير منطقية تماما، مضيفا”لا يعقل أن يستثنى فلاح فقير ضعيف لا دخل له من هذا الدعم، بمبرر أن بطاقته الوطنية تحمل مهنة فلاح أو بسبب توفره على عدد محدود من رؤوس المواشي”.

الأخ السباعي، طالب ايضا، بالمزيد من الشعير المدعم، ودعم منتجي الشمندر خصوصا بمنطقتي عبدة ودكالة الذين يتخبطون في مجموعة من المشاكل مع مراعا وضعية وفلاحي جماعة تمحضيت وواد افران وسيد المخفي والعديد من الجماعات الأخرى بالإقليم التي زادت عاصفة رعدية ” تبروري”من تأزم وضعيتهم بعد أن  أتلفت حوالي 70%  من المحصول الزراعي من بينها  الأشجار المثمرة بالمنطقة مثل التفاح والبصل والبطاطس والثوم، مطالبا بإيفاد لجنة للوقوف على حجم الخسائر والوقوف الى جانب الفلاحين والكسابة المتضررين وتعويضهم إلتمس ايضا صرف تعويضات التأمين الفلاحي لدى” مامدا” خاصة الشطر الثاني والثالث.

كما نبه المتحدث ايضا إلى وضعية مربي الدواجن، الذين أصبحوا على حافة الافلاس ومعاناة البحارة الذين لم يتوصلوا بدعم صندوق كورونا بمبرر حملهم لمهنة بحار بالبطاقة الوطنية، داعيا إلى تسهيل تنقل الصيادين خصوصا نحو الموانئ الجنوبية للمملكة نظرا لوفرة المنتوجات البحرية (الكلمار) بالداخلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى