الأخبار

حركيون يستغربون تناسل “الإشاعات” حول اجتماع الفريق الحركي بمراكش ويشددون على ترك “الهدرة الخاوية”والعمل من أجل استكمال هيكلة الحزب

صليحة بجراف

استغرب العديد من القياديين الحركيين، “الإشاعات”التي تناسلت عن اجتماع أعضاء الفريق الحركي بمجلس النواب، بمراكش، لاسيما وأنه شكل “مشتلا خصبا” لبعض الأقلام للتطاول على رموز البيت الحركي ونسج قصص وحواديث حولها.

ومن هذه القصص، استغراب حضور الأخ محمد أوزين عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، بعدما راج مؤخرا تجميد عضويته بالمكتب السياسي، متناسين أن للأخ أوزين الحق في الحضور، لكون الاجتماع يهم الفريق الحركي بمجلس النواب وليس أعضاء المكتب السياسي.

وفي هذا السياق، اعتبرالأخ لحسن سكوري، (عضو المكتب السياسي، ومنسق مكلف بالإشراف على قطب تدبير وتنظيم شؤون الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية،وعضو الفريق الحركي بمجلس النواب)، لقاء الفريق الحركي بمجلس النواب، “عاديا”، قائلا:”خصص لمناقشة حصيلة الفريق الحركي بمجلس النواب وطبعا تناول المشهد السياسي ووضعية الحزب في ظل الوضعية الراهنة والتحضير للمحطات المقبلة”، مضيفا ” الحضور كان مقتصرا على أعضاء الفريق الحركي”، واستدرك متابعا: “صحيح أن 9 أعضاء من الفريق الحركي الذين حضروا الإجتماع، هم أعضاء في المكتب السياسي، لكن الإجتماع كان خاصا بالفريق وترأسه رئيس الفريق، وحضره مدير الفريق الحركي بمجلس النواب أيضا، وهذه ليست أول مرة ، يقوم الفريق الحركي بمثل هذه اللقاءات خارج الرباط”.

أما اجتماع المكتب السياسي للحزب ـ يستطرد ـ منسق مكلف بالإشراف على قطب تدبير وتنظيم شؤون الأمانة العامة للحركة الشعبية،في تصريح ل”أش بريس”، فقد كان قبل ذلك، وفي موعده، وبرئاسة الأمين العام، وبمقر الأمانة العامة بالرباط، وصدر عنه بلاغ ، وقد اطلعت مختلف وسائل الإعلام على محتواه.

وتابع الأخ سكوري”كل ما يتداول بهذا الشأن مجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة ولا توجد إلا في مخيلة مروجيها”.

وبخصوص ما يروج عن الاجتماعات السرية للإطاحة بالعنصر، أجاب سكوري، “مبتسما”، الأمين العام باقٍ إلى انتهاء مدة انتدابه، فالمؤتمر الثالث عشر كان قانونيا وأعطى الشرعية لمحند العنصر الذي لم يكن مرشحا وحيدا بل كان له منافسا كما يعلم الجميع، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية كباقي الأحزاب الوطنية الأخرى، تعرف مشاكل وهذه مسألة عادية، لاسيما منها التنظيمية والهيكلية، لكن بشكل عام ما يجري بالبيت الحركي،لا يختلف عن ما يحدث بالأحزاب الوطنية.

وبخصوص الطموح للترشح للأمانة العامة، قال سكوري،”من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر، لكن الطموح يبقى مشروعا، وكل مناضل ومناضلة حركية، في إطار الشرعية، له الحق في العمل على تحقيق طموحه”.

من جهته، الاخ اسعيد أمسكان، (رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية وعضو الفريق الحركي بمجلس النواب)، قال في تصريح مماثل، إن ما يروج حول حزب الحركة الشعبية أمر طبيعي، في ظل السياق الذي وصل إليه مؤتمر الشبيبة الحركية، مضيفا”شخصيا لا أعتقد أن الرهان اليوم ، يجب أن يكون إشكال الأمين العام كما يحلو للبعض القول، وإنما يجب تظافر جهود كل ابناء الحركة للبحث عن كيفية النهوض ببيتهم الحركي ، لأن “نهرسو البيت الحركي، راه سهل” لكن الإصلاح هو الصعب”.

وتابع رئيس “برلمان”الحركة الشعبية، قائلا:”لكل من يريد إسقاط العنصر من الأمانة العامة، أقول له، ما عليك سوى جمع ثلثي أعضاء المجلس الوطني ولك الحق في عقد مؤتمر استثنائي”.

وأردف حكيم الحركيات والحركيين قائلا:”ما أخشاه انه بعد سنتين، كيف يمكن تدبير المؤتمر المقبل ومع من “، داعيا المناضلين الحركيات والحركيين إلى ترك “ما أسماه ب”الهدرة الخاوية”والعمل من أجل استكمال هيكلة الحزب لاسيما وأن محطات مهمة تنتظرنا كحزب ويجب كسبها.

وأكمل القيادي الحركي قائلا: إن “توجيهات جلالة الملك واضحة وصريحة، البلاد بحاجة إلى نموذج تنموي، وكفاءات وطنية حقيقية داخل الأحزاب والمؤسسات، لكن “الصراعات الحزبية المرتبطة بالهرولة نحو الزعامة والقوة وتحقيق مصالح ضيقة”، تكرس النفور من العمل السياسي ولا تخدم البلاد ولا الحزب في شيء، بل تستنزف ثقة المواطنين في الأحزاب”.

رئيس المجلس الوطني،الذي كشف عن التحضير لعقد دورة المجلس الوطني العادية شهرمارس المقبل، دعا أعضاء المجلس الوطني إلى أن يكون في مستوى الحدث وطرح كل الإشكالات التي تؤرقهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى