Non classé

في افتتاح أشغال النسخة الثامنة للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية بورزازات ..الأخ الدريسي يدعو إلى تبني مقاربة تنموية بيئية تَضْمَنُ استفادة الساكنة وتحافظ على التوازنات البيئية

ورزازات / صليحة بجراف
دعا الأخ مولا ي عبد الرحمان الدريسي، (رئيس المجلس الجماعي يورزازات ) الثلاثاء بورزازات، إلى تَبَنِّي مقاربة تنموية بيئية تَضْمَنُ استفادة الساكنة المحلية من التطور التنموي وتحافظ على التوازنات البيئية.
و أبرز الأخ الدريسي، في تدخل خلال افتتاح أشغال النسخة الثامنة للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية،المكانة البارزة التي تحظى بها الواحات في المنظومة الجغرافية والبيئية والثقافية للمغرب، فضلا عن دورها المحوري الذي ما فتئت تقوم به في الدفع بعجلة الاقتصاد المحلي والوطني.

وبعد أن أبرزالأخ الدريسي، المكانة البارزة التي تحظى بها الواحات في المنظومة الجغرافية والبيئية والثقافية للمغرب، فضلا عن دورها المحوري الذي ما فتئت تقوم به في الدفع بعجلة الاقتصاد المحلي والوطني، لتمثل بذلك القلب النابض للحياة الإنسانية، قائلا:”تلعب الواحات دورا مركزيا في تنشيط الحركة الاقتصادية، ولاسيما على مستوى النشاط السياحي، من خلال الإقبال الهائل للسياح المسجل سنويا على هذه الفضاءاتالطبيعية،أكد أن الواحات تستمد جاذبيتها الاقتصادية عموما والسياحية الإيكولوجية على وجه الخصوص، من التنوع البيولوجي الذي تزخر به، بما ذلك تنوع غطائها النباتي مما يجعل منها قبلة للسياح الإيكولوجيين من مختلف أنحاء العالم”.
وأضاف رئيس المجلس الإقليمي لورزازات أن هذا الزخم من الشروط التي تُوفرها الواحة سواء في المغرب أو في بلدان العالم الأخرى، تَمنح اللجنة الدولية للمنتدى و مختلف الشركاء فرصة لإنجاح تصوراتهم و تحقيقها على أرض الواقع التي تَنْصَهِرُ مع لُبِّ شعار هذه النسخة الذي هو “التنمية المستدامة و السياحة التضامنية في واحات العالم”.
الأخ الدريسي، الذي سجل أن الإهتمام بالواحات ليس وليد، بل يمتد إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي حيث حضيت بالنصيب الأَوْفَر من برنامج تشييد السدود الذي باشره المغفور له الحسن الثاني، بتشييد سدي، المنصور الذهبي بورزازات على روافد نَهْر درعة و الحسن الداخل على وادي زيز الرشيدية، مشيرا إلى أنه على مر العقود كان لهذين السَدين الأثر الإيجابي على المنطقتين سواء على الزراعة أو على مستوى مياه الشرب .
كما حظيت ـ يضيف الأخ الدريسي ـ باهتمام جلالة الملك محمد السادس في بداية حكمه حيث أَحْدَثَ الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان سنة 2010، و المجلس الوطني للماء، بغية تدبير و ترشيد استهلاك الماء الذي يولي له أهمية قصوى سواء في خُطَبِهِ السامية أو في توجيهاته للحكومة.
وخلص الأخ الدريسي إلى تأكيد وعي المجلس الجماعي لورزازات بمدى أهمية القطاع السياحي الذي يشكل العضد الأَسَاسْ للاقتصاد المحلي، قائلا :”اشتغلنا على المخطط الجماعي للتنمية أو برنامج عمل الجماعة في هذه العشرية الأخيرة، وكان لقطاع السياحة الاهتمام الذي يَسْتَحِقَ، و بموازاةٍ مع ذلك و بمعية مجلس جماعة ترميكت نظمنا ورشا دوليا يَرُوم وضع تصور شمولي للإقلاع التنموي لورزازات الكبرى” .

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الثامنة من المنتدى الدولي للسياحة التضامنية، الذي تحتضنه مدينة ورزازات خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 30 يناير 2020، وتسعى إلى الترويج السياحي لورزازات كوجهة سياحية وطنية ودولية متميزة بغناها التراثي كأرض للواحات والقصور والقصبات في إطار إدماجها في وسطها الجهوي وتدعيم دورها المحوري في تعزيز الجاذبية السياحية لأقاليم جهة درعة تافيلالت، يتميز برنامجها بالغني والتنوع ، حيث يتوزع بين تنظيم محاضرات ولقاءات يشارك فيها خبراء وأكادميين وفعاليات في المجال مغربية ودولية، مع تنظيم قوافل لمجموعة من الواحات المتواجدة بالمجال الترابي لجهة درعة-تافيلالت، ومعرضا للمنتجات المجالية والصناعة التقليدية ومنتوجات للتنوع البيولوجي وآخر لصور واحات العالم وأمسيات ثقافية وعرض أفلام في الهواء الطلق حول موضوع السياحة المستدامة فضلا عن تنظيم زيارة لمركب نور للطاقة الشمسية بورزازات.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى