أنشطة حزبية

في مداخلة باسم الحركة الشعبية .. الأخ السباعي يبرز الحاجة إلى بعث الدينامية في الإتحاد المغاربي خلال مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني

صليحة بجراف

أكد الأخ عادل السباعي، (عضو المكتب السياسي ونائب رئيس المجلس الوطني للحركة الشعبية وعضو الفريق الحركي بمجلس النواب)، السبت الماضي بموريتانيا، تطلع حزب الحركة الشعبية، إلى الإرتقاء بالعلاقات المغربية الموريتانية إلى مستوى طموح قائدي البلدين وشعبيهما في أفق بعث  الدينامية المطلوبة في الإتحاد المغاربي، والإضطلاع بأدوارهما على المستوى القاري والإقليمي.

الأخ السباعي، في مداخلة باسم الأخ الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، خلال المؤتمر الثاني العادي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بموريتانيا، الذي استحضر الجوامع المشتركة بين حزب الحركة الشعبية وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني لاسيما العلاقة المتينة والمبادئ والأهداف والثوابت المشتركة التي تجمع بين الحزبين، قائلا:”لعل أبرزها الخيار الديمقراطي، وترسيخ التعددية السياسية والتشبث بالانتماء الحضاري العربي والإفريقي، والعدالة الاجتماعية، علاوة على الدفاع عن التنوع الثقافي والهوياتي الذي يميز البلدين الشقيقين”، توقف عند العلاقات الراسخة، والضاربة في جذور أعماق التاريخ بين المملكة المغربية وموريتانيا وبين شعبيهما الشقيقين،  مبرزا التطلع إلى بعث الدينامية المطلوبة في هذه العلاقات، على مختلف المستويات، بما يتناسب مع المقدرات الجيوسياسية التي يتمتع بها البلدان، والأدوار التي يضطلعان بها على المستوى القاري والإقليمي. قائلا:”لاشك أن الدفع قدما بمستوى هذه العلاقات يعتبر أمرا حتميا ولا يحتمل الانتظار، لأن لنا من الإمكانيات ومن المقومات المشتركة، ومن القواسم التاريخية، ما يمكننا من ذلك، ولعل السعي إلى تحقيق حكم الاتحاد المغاربي، يعتبر مدخلا أساسيا لتجاوز العديد من الإشكالات والإكراهات وتحقيق الرفاه والازدهار لشعوب المنطقة ككل”.

عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، الذي توقف عند دور التكتلات الإقليمية في توطيد النمو وتقوية الاقتصاد وتجاوز مظاهر العجز الاجتماعي، لا سيما إذا كانت هذه التكتلات تتقاسم التاريخ والجغرافيا واللغة وغيرها، أكد حاجة الدول المغاربية لتجاوز أسباب الخلاف والعراقيل التي تحول دون تحقيق مزيد من الوحدة  في أفق التصدي الجماعي  للعجز الاجتماعي والاقتصادي وبالتالي تحقيق رفاهية شعوب المنطقة وكرامتها، والتصدي بشكل مشترك للجريمة والإرهاب والتطرف وغيرها.

الأخ السباعي،الذي لم يفته أيضا التذكير بتاريخ حزب الحركة الشعبية الذي تأسس في نهاية خمسينيات القرن الماضي، أبرز أنه حزب وطني ديمقراطي، ساهم في ملحمة المقاومة ضد المستعمر، واستشهد مناضلوه فداء للوطن، وبفضل هذا الحزب تم ترسيخ التعددية السياسية ضدا على هيمنة الحزب الوحيد والأوحد، وبفضله كذلك تم إقرار الحريات العامة سنة 1958، التي جنبت بلادنا مختلف الصدمات التي عانت من تبعاتها العديد من الدول.

وأشار الأخ السباعي إلى أن الحركة الشعبية تأسست بمرجعية الدفاع عن المناطق المهمشة والمعزولة، في إطار نهجها الرامي إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية، وردم الهوة السحيقة بين الحاضرة والبادية، بالإضافة إلى ترسيخ التنوع اللغوي والثقافي والهوياتي الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى