أنشطة حزبية

في اجتماع المجلس الجهوي للحركة الشعبية بجهة فاس ـ مكناس ..الأخ العنصر يدافع عن تنويع العرض اللغوي لأبناء المغاربة ويستغرب التماطل في التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة والأمازيغية

 فاس / صليحة بجراف

انتقد الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، السبت بفاس،الذين تسببوا في “بلوكاج” القانون المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بسبب الخلاف حول تدريس بعض المواد العلمية باللغة الأجنبية خاصة الفرنسية.

 ودافع الأخ العنصر، في افتتاح اجتماع المجلس الجهوي للحركة الشعبية بجهة فاس ـــ مكناس، الذي ناقش موضوع ” أي جهة نريد..؟”، ” عن تنويع العرض اللغوي لأبناء المغاربة، قائلا:”إن من يرفضون تدريس أبناء المغاربة لبعض المواد باللغة الأجنبية  يريدون جعل التعليم  يسير بسرعتين، ففي الوقت الذي يرسلون أبناءهم في بعثات إلى الخارج، يعملون على تكديس أبناء المغاربة في أقسام مكتظة يتعلمون لغة واحدة، لن يجدوا معها أي وظيفة في بسهولة أي مكان “، داعيا إلى توفير سبل تحقيق المساواة في التعليم لكافة أبناء الشعب المغربي

الأخ العنصر، الذي أبرز أهمية هذا اللقاء التواصلي الأول في سلسلة اللقاءات، التي تعتزم الحركة الشعبية، تنظيمها على صعيد جهات المملكة، قائلا:” الإجتماع أساسي، ليس لأن نلقي عليكم خطبا وإعطاء توجيهات، وإنما نريد أن نستخلص منكم آراءكم واقتراحاتكم حول النموذج التنموي الجديد الذي تريدونه، نريد أن يكون هذا العمل جماعيا، ينبثق من الحوار والنقاش داخل الجهات ، لا أن ينجز في المختبر بمكاتب المركز” ،  أكد أن من مبادئ الحركة الشعبية، الدفاع عن الهوية الأمازيغية، قائلا: “بعد المؤتمر 13 للحزب يمكننا الإنخراط في الدفاع عن مبادئنا وقيمنا ولنا خط واضح يجب أن نعلن عنه وندافع عنه أكثر، مشيرا إلى أن مشاركة الحركة الشعبية في الحكومة لا يمنعها من واجبها في إثارة انتباه حلفائها إلى الطابع الإستعجالي لبعض القضايا وراهنيتها، مسجلا عدم رضى  حزب الحركة الشعبية عن التأخير في التعامل مع الأمازيغية، كلغة رسمية، وتنمية العالم القروي ، مضيفا:” الكل يتحدث عن العالم القروي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل حققنا تنمية قروية كما كنا نصبو أم لا،صحيح، يستطرد الأخ أمين عام الحركة الشعبية، “لا يمكن أن نكون عدميين، ونقول لم ينجز شيئا، لكن لا يمكن أن ننكر أن العالم القروي لايزال ينقصه الشيء الكثير للقضاء على الفوارق الإجتماعية التي يعرفها”.

 وبعد أن تساءل  الأخ العنصر،عن دواعي تعطيل ترسيم الأمازيغية كما نص عليها دستور2011،  لما يزيد عن 8 سنوات، مجددا الدعوة إلى الإسراع بتنزيلها كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية التي اعتبر أيضا المساس  بها خطا أحمرا، قائلا :”الحركة الشعبية ستكون أول المدافعين عنها إن رأت أن هناك مساسا بها”، أبرز الخصوصية والتميز ” المحددين للهوية  المغربية كما جاء بها الدستور  الذي أكد على الطابع التعددي للهوية المغربية قائلا:”المغرب،  دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبث بوحدته  الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويته  الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية” ولا أحد يمكنه التشكيك  في ذلك .

الأخ  العنصر، الذي استغرب أيضا التماطل في التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة، التي تشكل “الأداة الأنجع لمحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية”، معتبرا أن “هذا الورش يعرف بعض الثغرات في ما يتعلق بتنزيل بعض مضامينه”، قائلا :” الجهوية المتقدمة هي الكفيلة بالقضاء على الفوارق الإجتماعية داخل الجهات واستقلالية القرار وتنمية المحيط الجهوي”، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من ثلاث سنوات ــ لا أقول أن القطار بقي في محطته ــ  بل هناك تقدم  لاسيما وأن ميزانية الجهات التي بدأت من الصفر تضاعفت إلى 3.5في المائة، لكن لازالت الجهات لم تصل إلى مستوى المسؤولية الحقيقية في مخاطبة المواطن، كما لم نر أي تحرك للحكومة في هذا الإتجاه”.

 الأخ العنصر، الذي تحدث أيضا عن القضية الوطنية والوحدة الترابية، باعتبارها قضية مصيرية،محذرا من الإشاعات المغرضة لأعداء الوحدة الوطنية،  أشاد بالإشعاع المغربي على الساحة القارية والدولية،ومنوها أيضا بمبادرات جلالة الملك القوية في هذا الإتجاه قائلا:”نفتخر ونعتز أن الحركة الشعبية، و لما يزيد عن 60 سنة،  وهي تضع المصلحة الوطنية قبل مصلحة الحزب، ونحن الحركيات والحركيون، يجب أن نبقى صامدين  ونسير على نهجنا في وضع مصلحة بلادنا فوق كل اعتبار.

ولم يفت الأخ العنصر تنبيه الحركيات والحركيين إلى ضرورة التنظيم على مستوى الأقاليم والجهات، لا سيما ونحن مقبلون على محطة 2021، قائلا :” يجب أن تفتح مكاتب لهياكل الحزب (المرأة والشباب) على مستوى الأقاليم، يجب أن  نترك الأنانية جانبا ونعمل لمصلحة الحزب، مشيرا إلى أنه” عندما نتحدث عن التنظيم يتطلب منا إمكانيات ومصاريف أيضا وهذا يدفعنا إلى ضرورة تذكير أعضاء المجلس الوطني بالالتزام بدفع انخراطاتهم داخل الحزب، ولو من باب معرفة ” شحال من واحد كاين في الحزب”.

 وخلص الأخ العنصر إلى دعوة الحركيات والحركيين إلى عدم التأثر بإشاعات الخصوم، حيث أردف، مخاطبا الحضور” يجب أن  نبقى دائما أوفياء لشعارنا الخالد الله ، الوطن ،الملك”، مؤكدا “أننا سنبقى أبناء هذا الوطن ، رجلينا داخل الوطن، وليس رجل هنا ورجل خارج  الوطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى