أنشطة حزبية

في الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني للحركة الشعبية ..الأخ العنصر يبرز حاجة الحركة الشعبية للترويج لمواقفها ويحث الحركيات والحركيين على العمل الميداني القائم على سياسة القرب مع المواطن

الحركة الشعبية تدافع عن الثقافة الأمازيغية وتتصدى لكل ما من شأنه إعاقة التأخير في التنزيل والتفعيل

الحركة الشعبية ترفض الديماغوجية في ما يخص تعليم بناتنا وأبنائنا للغات
الأخ أمسكان رئيسا للمجلس الوطني للحركة الشعبية والأخ عادل السباعي نائبا له
انتخاب المكتب السياسي في أجواء من الشفافية والديموقراطية

سلاـ صليحة بجراف

دعا الأخ محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية أمس السبت بسلا، الحركيات والحركيين إلى العمل على وضع استراتيجية هيكلية جديدة وفق ما ينص عليه النظام الأساسي للحزب، وتفعيل اللجان المنصوص عليها في هذا النظام، عبر إحداث تناغم وتكامل بين العمل النظري الذي تشكله الكفاءات والعمل الميداني المبني على سياسة التواصل والقرب من المناضلين خاصة والمواطنين عامة”.
الأخ العنصر، الذي أشاد في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني تحت شعار” نحو نموذج تنموي جديد”، بالمكانة التي يحظى بها رفيق دربه في الحزب الأخ السعيد أمسكان، لدى عموم الحركيين والحركيات الذين اختاروه ، بالإجماع، رئيسا للمجلس الوطني،أكد أن حزب الحركة الشعبية يحتاج اليوم أكثر من أي وقت إلى كفاءات مناضلاته ومناضليه، لإبراز وترويج مواقف الحرب وترجمتها في مختلف انشغالاتها، كالأمازيغية والتصدي لكل العراقيل التي تمنع التعجيل باستكمال مشروعي القانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وبإنشاء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، حتى يتوافقا مع الطابع الرسمي للأمازيغية، قائلا:” نحن ندافع عن الهوية المغربية ونتصدى لكل ما من شأنه إعاقة التأخير في التنزيل والتفعيل، وفي منظومة التربية والتعليم، مضيفا:” نريد اليوم من أبنائنا أن يكونوا منفتحين على جميع اللغات ، فلا يعقل أن نعود بالمنظومة التعليمية للوراء وأبناؤنا الطلبة محتاجون إلى تعلم جميع اللغات وطبعا هذا لا ينتقص من اللغتين الرسميتين العربية والامازيغية”، مشيرا إلى أن من يريد بنا الاقتصار على تعليم العربية فقط يدرس أبناءه في المدارس الأجنبية.

الأخ العنصر، الذي دعا إلى الكف عن الترويج لمثل هذه الخطابات ، قائلا:” كفى من الديماغوجية، نريد تكوينا لبناتنا وأبنائنا بما يتوافق مع ما تحتاجه بلادنا”، أكد أيضا أن الحركة الشعبية لديها موقف في ما يخص تنمية العالم القروي، مضيفا :”لا يعقل لا يكون المجالين القروي والحضري في نفس مسار التنمية” ، مشيرا إلى أننا قد نقول ان البطالة في المجال الحضري اكثر من القروي، وهذا غير صحيح لان شباب العالم القروي نزحوا إلى المدن، توقف أيضا عند موقف الحزب من الجهوية، مسترسلا:” نريد جهوية حقيقة تترجم في الجماعات والعمالات والجهات وليس على الورق فقط”.
الأخ العنصر لم يفته ايضا الحديث عن دور الشباب وما يتطلبه هذا الأخير من تكوين وتشغيل وضمان سبل عيش كريم، تحدث عن وعي الحزب بضرورة الإسهام في بلورة النموذج التنموي الجديد، من خلال طرح بدائل واقعية محددة بالأرقام وفي الزمان والمكان، تغني الأرضية السياسية التي صادق عليها المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب الذي حمل شعار ” حركة من أجل الوطن” ، مبرزا ما يجسده هذا الشعار من التزام بالمبادئ والثوابت التي تبناها الحزب منذ التأسيس، ومستحضرا حسن التنظيم والحماس الذي ميزته والتي جسدت حسن التزام المؤتمرات والمؤتمرين وما صاحبه من جودة مشاريع الوثائق المقدمة إلى المؤتمرين من اجل المصادقة عليها، قائلا:” إن نجاح المؤتمر الذي توج برسالة التهنئة الملكية الكريمة الموجهة إلى أمينكم العام بمناسبة إعادة انتخابه وعبره الى كل الحركيات والحركيين”.
وتابع الأخ الأمين العام للحركة الشعبية، قائلا:” يحق اليوم للحركيين والحركيات الافتخار بحزبهم لما حققه من نقلة نوعية عرفها النظام الأساسي للحزب، من خلال انتخاب الهياكل بكل ديمقراطية”، مبرزا أن المجلس الوطني باختصاصاته الجديدة والواسعة ، سيضمن مقاربة تشاركية في اتخاذ القرار الحزبي وسيحدد تبعا لذلك المسؤوليات، ووطنيا عبر اسهاماته المتميزة في الشأن السياسي، او في الخارج مضيفا: “بالأمس فازت الحركة الشعبية برئاسة الأممية الليبرالية في شخص الأخت حكيمة الحيطي وبذلك تكون أول مسلمة عربية تتقلد هذا المنصب”.
الأخ العنصر الذي لم يفته استحضار أهم الأحداث والمستجدات التي ميزت الساحة الوطنية منذ المؤتمر الثالث عشر الأخير منها الخطاب الملكي السامي خلال افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان بمجلسيه وتأكيد حرصه على مواكبة الهيئات السياسية وتحفيزها بالدعم من اجل استثمار طاقاتها وكفاءاتها في مجال التفكير والتحليل وابتكار البدائل وتجديد طرق وأساليب اشتغالها بما يساهم في الرفع من مستوى الأداء الحزبي من جودة التشريعات والسياسات العمومية ، توقف عند الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء والدعوة إلى طي صفحة الخلاف مع الجارة الجزائر من خلال احداث آليات سياسة مشتركة للحوار والتشاور وبدون وساطات، قائلا:” ان الحركة الشعبية تفاعلت مع مضامين الخطاب الملكي السامي في البلاغ الصادرعن الامانة العامة” ، وأبدت انخراط مكونات الحركة الشعبية التام في كل المبادرات التي “ما فتىء يتخذها جلالة الملك من أجل الحوار المباشر بدون وساطات مع الشقيقة الجزائر، من أجل تنمية مستدامة، وإرساء شراكة حقيقية في المنطقة المغاربية، تحقق تطلعات شعوبها في التقدم والعيش الكريم، وتكسب هذه البلدان المناعة للتصدي لآفات التطرف والإرهاب ولظاهرة الهجرة غير الشرعية”، مجددا بالمناسبة عزم الحركة الشعبية على الإسهام في مسار تطبيع العلاقات بين البلدين الجارين، من خلال “استثمار العلاقات التي تربطها مع الأحزاب الجزائرية التي تتقاسم معها نفس المرجعيات والتوجهات الفكرية والسياسية”، داعيا برلمانيي الحزب إلى التواصل مع نظرائهم الجزائريين، بهدف المساهمة في توفير الآليات المشتركة التي أبرزها الخطاب الملكي السامي.
إلى ذلك، تواصلت أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني بالمصادقة على مشروع المقرر التنظيمي، وعلى مشروع تعديلات القانون الأساسي، وانتخاب رئيس المجلس الوطني ونائبه، حيث انتخب الأخ السعيد أمسكان، رئيسا للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، خلفا للأخ محمد فضيلي، والأخ عادل السباعي نائبا له.
وفي كلمة بالمناسبة، توقف الأخ أمسكان عند المهمة التي تنتظر المجلس الوطني، قائلا:” مهمتنا كبيرة وقد تكون خطيرة، ويجب علينا أن نكون في مستوى المسؤولية التي تنتظرنا “، مضيفا “ينتظرنا تفعيل مهمة المجلس بشكل إيجابي لمزيد من الارتقاء بعمل الحركة الشعبية خدمة لقضايا الوطن والمواطنين لاسيما في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي تعرفها بلادنا، والتحولات الوطنية والدولية الكبرى”.
الأخ أمسكان ، الذي لم يفته الإعراب و بتأثر كبير وافتخار بالثقة التي حظي بها، وبالإجماع، من طرف أعضاء المجلس الوطني، معتبرا انتخابه على رأس المجلس، توشيحا وتكريما لشخصه المتواضع الذي لم يبخل يوما بشيء في سبيل الإرتقاء بعمل الحركة الشعبية، داعيا جميع أعضاء المجلس الوطني إلى تظافر الجهود وبنفس الجدية والحماس والتعبئة وروح المسؤولية التي صاحبت التحضير للمؤتمر الوطني 13 والوصول إلى انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس لاستكمال هياكل الحزب، أردف قائلا:” المطلوب اليوم منا جميعا هو العمل والنقاش العقلاني من أجل الوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق لجميع الإشكالات والمتطلبات حتى تعطي ثمارها ويكون لها وقع على حياة المواطنين عموما”، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية لديها الثقة الكاملة في كفاءات مناضلاتها ومناضليها من أجل القيام بنهضة حقيقية تكون في مستوى تطلعات المغاربة”،مبرزا أن الحزب يتطلع إلى إشراك القواعد في صناعة القرار في ما يخص مختلف القضايا الآنية.
الأخ السعيد أمسكان في سطور

الأخ السعيد أمسكان، الذي رأى النور في 1943 ، وهو مهندس طوبوغرافي ،بدأ مسيرته السياسية منذ سنة 1976، يشغل حاليا برلماني عن حزب الحركة الشعبية عن اقليم وارزازات، وسبق أن فاز بمقعد بمجلس النواب لفترات متعاقبة في سنوات 1976 و2002وما بين 2007 و2016ورئيسا للفريق البرلماني لحزب الحركة الشعبية في الفترات الممتدة ما بين 1984و1995 ومابين 1997 و2002 شغل منصب وزير للنقل، وهو بذلك أول وزير عن اقليم ورزازات .
الأخ السعيد أمسكان الذي يعرف أيضا ،”ب حكيم الحركيين” وحارس التوازنات داخل البيت الحركي، كان عضوا نشيطا في مؤسسة “ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة”، له تجربة كبيرة، بـ”التنظيم الحركي”، والمشرف على هندسة مؤتمراته، فضلا عن علاقاته الواسعة والمتميزة مع مختلف ألوان الطيف السياسي، لذلك تم اختياره اليوم من قبل الحركيين والحركيات ، وبالإجماع، رئيسا للمجلس الوطني للحركة الشعبية.
الأخ أمسكان، السياسي المحنك والرجل الهادئ، عاشق الفن والجمال عايش التحولات العميقة التي عرفها المغرب يصعب الحديث عن مساره السياسي والثقافي والفني في بعض السطور، فهو بحق رجل استطاع أن يجمع بين السياسية والفن، لينعكس ذلك ايجابا على طبعه الهادئ وسلوكه وطيبته وسلاسة تواصله مع الجميع.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني للحركة الشعبية ، تواصلت بانتخاب أعضاء المكتب السياسي، في جو ديمقراطي يسوده النقاش المسؤول .والتنافسية الشريفة ترجمت وعي الحركيات والحركيين بتحديات المرحلة.
وهذه نتائج انتخاب المكتب السياسي كما أعلن عنها الأخ السعيد أمسكان رئيس المجلس الوطني
عدد أعضاء المجلس الوطني 489
عدد الأصوات المعبر عنها 436
عدد المصوتين439
الأصوات الملغاة3
عدد الأصوات المحصل عليها من طرف لائحة “الإنصات والقرب” ووكيلها الأخ بناصر أزكاغ : 324 صوتا مما جعلها تحصل على 22مقعدا في المكتب السياسي ، فيما لائحة “التغيير والإنفتاح، رهانات المرحلة القادمة” التي وكيلها الأخ محمد فضيلي فقد حصلت على 112 صوتا مما أهلها للحصول على 8 مقاعد في المكتب السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى