Non classé

إعادة انتخاب الأخ محند العنصر أمينا عاما للحركة الشعبية

الأخ العنصر يحصل على 1554صوتا من مجموع 1843 صوتا فيما حصل منافسه الأخ اسلالو على 289 صوتا وتم إلغاء125 صوتا

أجواء الشفافية وحرية الاختيار تبرهن مرة أخرى أن الحركة الشعبية من الأحزاب السياسية الكبرى التي تعرف نقلة نوعية في ترسيخ المسار الديمقراطي

تعزيز الوضع الديمقراطي الطبيعي بتقديم الدليل الدامغ على نضج الحركيات والحركيين وإيمانهم العميق بالإصلاحات التي يجب القيام بها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس

الرباط/ صليحة بجراف

أعاد حزب الحركة الشعبية في مؤتمره الوطني الثالث عشر، الذي اختتمت أشغاله مساء السبت بالرباط ، انتخاب الأخ محند العنصر أمينا عاما للحزب.
وحصل الأخ العنصر على 1554صوتا من مجموع 1843 صوتا، فيما حصل منافسه الأخ مصطفى اسلالو على 289 صوتا وتم إلغاء125صوتا.
وجرت انتخابات أمين الحركة الشعبية في جو ديمقراطي أخوي شفاف وحر،حيث برهنت الحركة الشعبية، من جديد، أنها من الأحزاب السياسية الكبرى التي تعرف نقلة نوعية في ترسيخ المسار الديمقراطي، وتعزيز الوضع الديمقراطي الطبيعي، بتقديم الدليل الدامغ على نضج الحركيات والحركيين، وإيمانهم العميق بالإصلاحات التي يجب القيام بها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
وفي تصريح للصحافة، اعتبر الأخ محمد العنصر المؤتمر الوطني الثالث عشر الذي انعقد تحت شعار “حركة من أجل الوطن”، لحظة تاريخية في مسار تعزيز الديمقراطية بالحزب، قائلا:”أردنا أن يكون مؤتمرنا 13 عرسا حركيا بامتياز، يترجم التحولات والدينامية التي تعيشها الحركة الشعبية اليوم، بما يتجاوب والتطورات التي يعرفها المشهد الحزبي سواء في المغرب أو خارجه”، مضيفا:” أعتقد أن الحركة الشعبية اليوم على قدر كاف من الوعي بما يجري في محيطها الخارجي والداخلي وتواصل مد جسور التعبئة و التواصل مع المواطنين والشباب بصيغة جديدة، سواء من حيث قربها من مشاكلهم وحاجياتهم وحتى انتظاراتهم بشكل عام و شبابنا بشكل خاص الذي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يدعو إلى الاهتمام بهم والإنصات إليه”.

وبعد أن ذكر الأخ العنصر بانشغال الحركة الشعبية بالقضايا الداخلية المستعجلة التي حملها التقرير السياسي لاسيما العمل على إيجاد حلول للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أكد أن اختيارات الحركة الشعبية كانت ولا زالت تنصب في خدمة الصالح العام للأمة المغربية ،وهاجسها هو تنمية العالم القروي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تضمن شروط الحياة الكريمة لكافة المواطنات والمواطنين عبر ربوع المملكة، والدفاع عن الهوية المغربية بكل بمكوناتها وتعزيز الجهوية الموسعة.
الأخ العنصر، الذي لم يفته التنويه بالأجواء الإيجابية وروح الإخاء والشفافية، التي سادت المؤتمر الوطني الثالث عشر، أعرب عن شكره لكل المؤتمرات والمؤتمرين على انضباطهم ومساهمتهم في إنجاح مؤتمرهم، الذي شكل تمرينا ديمقراطيا بامتياز للحركيات والحركيين، لاسيما وأنه جمع فعاليات سياسية من خارج وداخل الوطن، وحضره قادة أحزاب سياسية من الأغلبية والمعارضة، وهو ما يشكل افتخارا للحركيات والحركيين، الذين برهنوا مرة أخرى أنهم في مستوى تحديات المرحلة، فضلا عن حضور المفوض القضائي الذي رحب به أيضا قائلا:” نرحب بالمفوض القضائي أيضا لأننا نريد أن تكون الأمور واضحة وشفافة للجميع”.
وبعد أن أشاد الأخ العنصر أيضا بالأجواء الأخوية وروح المسؤولية التي جرى فيها انتخاب الأمين العام للحزب، أردف مبرزا :” الرهان اليوم هو العمل من أجل ترجمة هذا الجهد الديمقراطي الذي ميز هذه المحطة التاريخية والسعي إلى تنزيله على مستوى الأجهزة المحلية والوطنية للحركة الشعبية”.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت خلال المؤتمر الثالث عشر للحركة الشعبية، المصادقة على النظام الأساسي الجديد للحزب، مع اعتماد كل أوراق المؤتمر ومخرجات اللجنة التحضيرية.
وكانت الجلسة الافتتاحية، قد تميزت بتقديم التقرير السياسي من طرف الأمين العام للحركة الشعبية، الذي استعرض الأحداث الهامة التي عرفها المغرب والعالم، وكذا مواقف الحزب تجاه هذه الأحداث، فضلا عن مجموعة من القضايا التي شكلت موضوع نقاش بين المؤتمرين.
الأخ العنصر في سطور
الأخ محند العنصر، الذي أعيد انتخابه على رأس الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، لولاية جديدة، رأى النور بايموزار مرموشة سنة 1942، حاصل على دبلوم السلك العالي من المدرسة الوطنية للإدارة العمومية، يتميزب”شخصية هادئة” قلما نجدها في رجال السياسة بالمغرب، استطاع أن يحافظ على تماسك البيت الحركي ويقوده إلى بر الأمان، و يحضى باحترام خاص داخل الحزب، بفضل حكمته ورزانته وثقافته الواسعة وحتى سعة صدره وكيفية تدبيره للاختلافات بين الأشقاء الحركيات والحركيين قبل الخصوم.
ابن مرموشة، الذي تدرج في السياسية وخبر أغوارها، له “كاريزما”تجمع بين الحكمة وبعد النظر، بما يكفيه للتعامل بالتوازن مع مختلف مكونات الحركة الشعبية بشكل خاص.

تدرج الأخ العنصر،منذ سنة 1969 ، في العديد من المسؤوليات بدءا من وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية التي شغل بها منصب مدير عام للبريد والمصالح المالية ومدير للشؤون العامة وكاتبا عاما للوزارة، ثم وزيرا للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين سنتي 1981 و1992 مع احتفاظه بمنصب مدير المكتب الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين سنتي 1984 و1992.
في أكتوبر 1986 ، انتخب الأخ العنصر أمينا عاما للحركة الشعبية خلال انعقاد المؤتمر الاستثنائي لهذا الحزب، وفي يونيو 1993 انتخب نائبا عن دائرة بولمان (اقليم بولمان) خلال الانتخابات التشريعية ثم أعيد انتخابه خلال الانتخابات التشريعية، لنونبر 1997.وفي أكتوبر 1997 انتخب العنصر رئيسا لمجلس جهة فاس بولمان.
كما أعيد انتخاب الأخ العنصر أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية في نونبر 1994 ، وفي نونبر 2001 أعيد انتخابه أيضا في الانتخابات التشريعية ليوم27 شتنبر 2002.
وفي نوفمبر 2002 عينه جلالة الملك محمد السادس وزيرا للفلاحة والتنمية القروية.
وخلال المؤتمر الاندماجي لأحزاب (الحركة الشعبية، الإتحاد الديموقراطي والحركة الوطنية الشعبية )، والذي انعقد في 24 و25 مارس 2006، انتخب الأخ محند العنصر أمينا عاما للحركة الشعبية.
وفي 29 يوليوز 2009 عين جلالة الملك محمد السادس الأخ العنصر وزيرا للدولة .
كما تمت إعادة انتخابه في مؤتمري 2010 و2014 أمينا عام للحزب .
وفي 4 يناير 2012 عينه جلالة الملك محمد السادس وزيرا للداخلية.
وهو رئيس جهة فاس بولمان من 1997 إلى 2003، وحاليا يشغل مهمة رئيس جهة فاس مكناس.
والأخ العنصر حاصل على وسام الرضى من الدرجة الأولى كما حصل على جائزة تقديرية من وزارة الفلاحة لولاية النيل الأزرق السودانية، وذلك على هامش فعاليات الدورة الأولى للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب الذي انعقد سنة 2006.
والأخ محند العنصر متزوج وأب لخمسة أبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى