Non classé

افتتاح المؤتمر الوطني الثالث عشر في جو أخوي حماسي.. ستون سنة على ميلاد حزب يضع الوطن فوق كل اعتبار

يحق لكل الحركيات والحركيين الافتخار بحزبهم وهم على العهد سائرون من أجل ترسيخ الديمقراطية والدفاع عن المقدسات والثوابت الوطنية

الرباط/ صليحة بجراف
في جو حماسي أخوي، انطلقت مساء اليوم الجمعة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، أشغال المؤتمر الوطني الثالث عشر للحركة الشعبية، الذي ينظم تحت شعار ” حركة من أجل الوطن”.
المؤتمر الوطني الثالث عشر، الذي يشكل محطة تاريخية جديدة في مسار الحزب النضالي، ويشارك فيه 2500 مؤتمرة ومؤتمر فضلا عن الضيوف من داخل وخارج الوطن، يتزامن مع الاستعدادات لتخليد الذكرى الستين لتأسيس الحركة الشعبية، في تلاحم تام بين الحركيات والحركيين لترجمة رؤية الحزب الإستراتيجية في سبيل خدمة الصالح العام ورفع التحديات الآنية والمستقبلية.

ستون سنة من التواجد والنضال، من أجل إقرار الحريات العامة و تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية والدفاع عن الأمازيغية والعالم القروي واللائحة طويلة.
ستون سنة، على ميلاد حزب يضع الوطن فوق كل اعتبار، ويحق لكل الحركيات والحركيين الافتخار بحزبهم وهم على العهد سائرون من أجل ترسيخ الديمقراطية والدفاع عن المقدسات والثوابت الوطنية ، كلهم أمل بل وإصرار أن يكون “عرسهم الحركي 13″، محطة أساسية جديدة ومفصلية في مسار حزبهم، تكرس الديمقراطية الداخلية، وتترجم من خلالها قناعاتهم بكل حرية، بهدف تجويد عمل حزبهم حتى يكون في مستوى الانتظارات والتحديات، لا سيما وأن الظرفية الحالية تستوجب من الأحزاب العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغالها، والتجاوب المستمر مع مطالب المواطنين، والتفاعل مع الأحداث والتطورات، التي يعرفها المجتمع فور وقوعها، بل واستباقها، بدل تركها تتفاقم، وفق ما حمله الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش والذي دعا الأحزاب السياسية إلى العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغالها واستقطاب الشباب والنخب الجديدة، كما على الشباب الانخراط في العمل الحزبي بشكل إيجابي.
الأخ السعيد أمسكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس المؤتمرـ في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، استحضر أهم المحطات التي ميزت ميلاد الحركة الشعبية التي تشكل بحق مدرسة في العمل السياسي الجاد، كيف لا وهي من خرجت من رحم المقاومة وجيش التحرير مع رجالات عرفوا بحق معنى حب الوطن وخبروا العمل من أجل مصلحة الوطن والمواطنين، منهم من قضى ومنهم من ينتظر.
الأخ أمسكان الذي لم تفته الإشادة بجنود الخفاء الذين حضروا هذا العرس الحركي بامتياز، أكد أن حزب الحركة الشعبية بتوجهاته السياسية المستمدة من معدن مغربي أصيل يقوم على قيم الانفتاح والتسامح والتعايش، مؤمنا في مساره بضرورة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كمكون أساسي في الهوية المغربية الأصيلة والمنسجمة في وحدتها المتنوعة، وينطلق من إيمان راسخ بدولة المؤسسات والحق والقانون المؤطرة بالدستور كأسمى قانون يحدد الحقوق والواجبات، يعمل على بناء مجتمع يكفل كرامة كافة أبنائه ويوفر التوازن التنموي الجهوي والاجتماعي والمجالي المنشود في سعي دائم لتأهيل وتنمية كافة جهات المملكة وخاصة الوسط القروي ، مبرزا وعي الحركة الشعبية الدائم بأهمية للامركزية، والمناصفة سواء بين الرجال والنساء أو المجالية لتحقيق العدالة الاجتماعية التي هي أساس استقرار البلاد .
من جهته، الأخ محند العنصر، الأمين العام للحزب ، الذي قال إن الحركة الشعبية حزب وطني أصيل ليس بمعزل عما يحدث حول وفي العالم، ومنشغل بالقضايا الداخلية لإيجاد حلول للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أكد أن اختيارات الحركة الشعبية كانت ولا زالت في خدمة الصالح العام للأمة المغربية ، قد ترجمت ذلك مرات عدة أنه بإمكانها تجاوز الذات لتغليب المصلحة العليا للبلاد على كل الاعتبارات الضيقة، ومهما كلف ذلك من تضحيات جسام ونكران للذات، كلما تبين لها أن إسهامنا، ولو بشكل جزئي لا يخلو من رمزية، سيمكن من وضع حجر في زاوية بناء المسار الديمقراطي مشيرا أيضا إلى بعض القضايا الآنية والإستعجالية التي تتطلب تكاثف الجهود لمعالجتها سواء فيما يخص تنزيل للجهوية والأمازيغية والإهتمام بالعالم القروي وغيرها
أما سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي توقف عند روابط التاريخ والأخوة التي تجمع حزب العدالة والتنمية بالحركة الشعبية، أعرب عن أمله أن يكون مؤتمر الحركيات والحركيين محطة جديدة في مسارهم السياسي، أكد أيضا حاجة البلاد إلى أحزاب قوية تخدم مصلحة البلاد والعباد.
في نفس السياق، تحدث محمد نبيل بن عبد الله أمين عام حزب والإشتراكية عن علاقات الصداقة التي تجمعه بقيادة الحركة الشعبية، مبرزا أيضا حاجة البلاد إلى أحزاب قوية حتى تكون في مستوى التحديات التي تتطلبها المرحلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى