Non classéالأخبار

الأخ أوحلي يكشف إستراتيجية وزارة الفلاحة لمكافحة حرائق الغابات

الرباط/ صليحة بجراف
كشف الأخ حمو أوحلي كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، بالرباط، عن إستراتيجية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لمكافحة حرائق الغابات، قائلا :”إنها تأخذ بعين الاعتبار كل العوامل المسببة للحرائق ارتباطا بخصوصيات الكتل الغابوية وأخطار اندلاع وانتشار الحرائق”.
الأخ أوحلي، بمجلس النواب، أوضح أن هذه الإستراتيجية تقوم أساسا على توفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق خاصة تعزيز دوريات المراقبة للرصد، الإنذار المبكر، شق وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، تهيئة نقط التزود بالماء، اقتناء سيارات للتدخل السريع الأولي، فضلا عن إنجاز برنامج سنوي لتوعية وتحسيس الساكنة المحلية ومرتادي الغابة بأخطار وعواقب الحرائق (عبر القنوات السمعية البصرية وتوزيع ملصقات ومنشورات ذات بعد تحسيسي وتنظيم ورشات تكوينية). كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، تحدث أيضا عن إحداث نظام معلوماتي إستباقي لتدبير مخاطر الحرائق الذي يعتمد على خرائط تحدد المجالات الغابوية الأكثر تعرضا لمخاطر الحرائق بتعاون مع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أردف قائلا:” مكن من تعبئة أنجع وأحسن لوسائل الإنذار والتدخل، لاسيما عبر التموقع المسبق والجيد لوسائل التدخل البرية والأساطيل الجوية بالقرب من أماكن احتمال اندلاع النيران وتقليص آجال التدخل لتحقيق نجاعة أكبر”.
كما أشار الأخ أوحلي إلى التنسيق المستمر مع مختلف الشركاء كالوقاية المدنية، السلطات الإقليمية والمحلية، القوات المساعدة، الدرك الملكي، القوات المسلحة الملكية، القوات الملكية الجوية، الإنعاش الوطني، الجماعات، وذلك في إطار دورية لوزير الداخلية حول هذا الغرض، لأجل ضمان الاستفادة من فعالية ونجاعة الوسائل المسخرة لجهود الإخماد، مذكر بأن هذه التدخلات تمر عبر أربع مستويات يتم خلالها حسب سرعة انتشار الحرائق تعبئة فرق التدخل السريع لمصالح المياه والغابات والوقاية المدنية، ثم الاستعانة عند الحاجة بالقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وطائرات “توربو تروش” التابعة للدرك الملكي وطائرات من نوع البومباردي المجهزة خصيصا لمكافحة الحرائق التابعة للقوات الملكية الجوية، قائلا:”إن المغرب اقتنى 5 طائرات من هذا النوع ذات فعالية عالية في إخماد الحرائق”، مبرزا أن المجهودات المبذولة من طرف مصالح المياه والغابات، بتعاون مع مختلف المتدخلين المعنيين في مجال وقاية ومكافحة الحرائق، مكنت من أن تحتل بلادنا الصدارة من حيث النجاعة على صعيد دول البحر الأبيض المتوسط ، وذلك بتقليص معدل المساحة المتضررة من 3000 هكتار مسجلة كل سنة إلى 1800 هكتار خلال الأربع سنوات الأخيرة وإخماد ما يناهز 75 % من عدد الحرائق على المستوى الوطني قبل أن تجتاح أكثر من هكتار واحد مع تسجيل ما بين 50 و60 % من المساحة المتضررة مكونة فقط من أعشاب ثانوية للرفع من مردودية المجهودات المبذولة للتدبير والحد من مخاطر حرائق الغابات”.
وبعد أن أبرز الأخ أوحلي أن برنامج التدخلات خلال الفترة 2017-2019 رصد لإنجازه غلاف مالي قدره 180 مليون درهم، أي بمعدل 60 مليون درهم سنويا، وذلك يهدف تقليص معدل المساحة المتضررة لكل حريق إلى ما دون 5 هكتارات ، نبه إلى وجود قوانين تجرم كل التصرفات المتسببة في حرائق الغابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى