أنشطة وزارية

خلال توقيع اتفاقية توأمة بين وجدة والقدس..الأخ الأعرج يستحضرعمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع المغرب وفلسطين

M.P/ متابعة

أكد الأخ محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، السبت، على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، قائلا:”هي علاقات ضاربة في عمق التاريخ والتي مازال مَعِينُها يتجدد على مر الزمن”.
الأخ الأعرج ، خلال ترأسه الندوة الفكرية التي احتضنتها مدينة وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة2018 ، تحت عنوان “علاقة الجهة الشرقية بالقدس”، أبرز أن الروابط التي جمعت مدينتي القدس الشريف ووجدة عاصمة الجهة الشرقية، تشكل نموذجٍا لهذه الوشائج الأخوية المتجددة التي تَبْسُطُ أوجهها المشرقة. وبعد أن ذكر الوزيربأن هذا الحدث يأتي في إطار الالتزام بتنفيذ قرارات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورتيه السابعة عشر والثامنة عشر،القاضية بتوأمة القدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية مع كل عاصمة معلنة للثقافة العربية، و كذلك استجابة لمضمون الوثيقة التي تقدم بها وزير الثقافة الفلسطيني أمام اللجنة الدائمة للثقافة العربية في اجتماعها الأخير بتونس، بصفته رئيسا للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، والتي بسط فيها أوجه الدعم الثقافي العربي المأمول للقدس الشريف كجزء لا يتجزأ من الرصيد الحضاري العربي، الإسلامي والإنساني،أشار إلى أن هذا الدعم الذي أصبح مسؤولية تاريخية على عاتق كل مؤمن بالقيم الإنسانية النبيلة، بالنظر لما تتعرض له مدينة القدس من محاولات متكررة تهدف إلى طمس وتزييف معالمها الثقافية والدينية والتاريخية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيل، وهو الاستهداف الذي بلغ مدى ينذر بمحو جزء مهم من الشواهد التاريخية التي صمدت آلاف السنين، واجتثاث المقدسيين المرابطين بصمود بطولي، من مدينتهم.
وتابع الوزيرقائلا:”دعما لهذه المرابطة المقدسية، يجدر التذكير بما تضطلع به لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس من أدوار ريادية، إذ حرص جلالته فضلا عن أوجه الدعم السياسي والدبلوماسي المتواصل للقضية الفلسطينية ومكانة القدس الشريف، على إشراك كل المغاربة في هذا الدعم الموصول من خلال إحداث وكالة بيت مال القدس التي استطاعت أن تحقق العديد من المشاريع بمدينة القدس والتي ما زالت تعمل على رفع إيقاع تحقيق مخطط عملها بجميع مكوناته.
ولم يفت الوزير في كلمته إبراز مدى تطلعه إلى استضافة الثقافة الفلسطينية الأصيلة بتعابيرها المتنوعة بين ظهراني مدينة وجدة والجهة الشرقية بمناسبة الأسبوع الثقافي الفلسطيني، الذي سيشكل مناسبة أخرى لساكنة الجهة الشرقية لتجديد التواصل مع أشقائهم الفلسطينيين والتفاعل مع الثقافة الفلسطينية الصامدة.
تجدر الاشارة الى انه على هامش هذه الندوة، وقع الأخ محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال و إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني، اتفاقية توأمة القدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية2018.
وفي كلمة بالمناسبة اعتبر بسيسو: “اتفاقية التوأمة بين القدس ومدينة وجدة تأكيد لعمق وأصالة العلاقات التي تربط البلدين المغرب وفلسطين”، مشيرا الى النضال المشترك بينهما، وما يقدّمه المغرب من دعم للقدس ولفلسطين، مثمّنا هذه القدرة المغربية على مواصلة الحب لفلسطين ولشعبها، قائلا “إن وجودنا في وجدة هو تعبير عن الامتنان العميق للدور الذي تضطلع به المملكة، بتوجيهات من الملك محمد السادس، على كافة الأصعدة.. وهو رسالة تقدير لهذه المدينة.. ونحن نشعر بالفخر والامتنان لوجودنا بين أشقائنا في المغرب”.
يذكر أن بسيسو رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، تسلم مجسماً تاريخياً لمدينة وجدة، ومفتاحها، في ما قام بتسليم شعار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية للوزير الأخ الأعرج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى