أنشطة وزارية

الأخت الكحيل تدعو إلى مقاربة شاملة لإعادة الاعتبار للتراث المعماري بالمملكة

أكدت الأخت فاطنة الكحيل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان ، اليوم الجمعة بمكناس ، أن إعادة الاعتبار للتراث المعماري بالمملكة يجب أن يكون موضوع مقاربة شاملة تقوم على إدماج هذا الإرث الحضاري في الدورة الاقتصادية، واستراتيجيات التنمية لخلق الثروة وفرص الشغل.

وكانت الأخت الكحيل تتحدث في حفل اختتام الدورة الثانية لمهرجان الهندسة المعمارية المنظمة من 15 إلى 19 يناير الجاري بمدن فاس وتازة ومكناس.

وقالت إنه فضلا عن البعد المتحفي، يجب أن تتسم مقاربة إعادة الاعتبار للتراث المعماري بالشمولية عبر إدراجه في الدورة الاقتصادية واستراتيجيات التنمية بطريقة تشجع على خلق الثروة وفرص الشغل لفائدة آلاف المواطنين، لا سيما من خلال التثمين السياحي والفني التقليدي والثقافي للبنايات القديمة.

وأشادت كاتبة الدولة ، من جهة أخرى ، بسلسلة التوصيات المتمخضة عن اللقاءات المنظمة بكل من فاس وتازة ومكناس، في إطار الدورة الثانية لمهرجان الهندسة المعمارية المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضحت أنه من بين هذه التوصيات، ضرورة الاستلهام من نموذج “البيت المغربي” الذي يميز المدن العتيقة، بغية تشجيع مقاربة البناء المستدام الذي يشكل ، اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، راهنية على الصعيدين الوطني والدولي.

وعلى مستوى مدينة مكناس، تم توجيه نداء من أجل تثمين المبادرات المتخذة لإعادة الاعتبار للنسيج القديم وتعميمه على أحياء والمواقع الأثرية للعاصمة الإسماعيلية وكذا بباقي المدن العتيقة بالمملكة للحفاظ على أنسجتها من التراجع.

وفيما يخص مدينة تازة، أفادت الأخت لكحيل بأن الخبراء والفاعلين المحليين حثوا على توسيع متحف المدينة وإغناء محتوياته بالإضافة إلى مساهمة (وكالة التنمية وإعادة الاعتبار لفاس) في تأهيل المدينة العتيقة لتازة وفق مخطط تساهم فيه البلدية والوكالة الحضرية والوزارة الوصية.

وزارت الأخت الكحيل التي كانت مرفوقة بعامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار، (دار البارود) التي ستصبح ، بعد تأهيلها ،” دارا” للهندسة المعمارية والتراث، كفضاء ثقافي وبيداغوجي حول الهندسة المعمارية. وسينجز المشروع في إطار شراكة بين جماعة مكناس والهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين.

كما زارت معرضا لمجسمات بنايات تمثل مختلف جهات المملكة.

وكان المهرجان الثاني للهندسة المعمارية قد افتتح ، يوم الأحد الماضي ، بفاس على هامش اليوم الوطني ال32 للمهندس المعماري المنظم تحت شعار “الهندسة المعمارية في خدمة المواطن”، وذلك بحضور رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني ووزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكان السيدة فاطنة لكحيل ووالي جهة فاس-مكناس عامل عامل فاس السيد سعيد زنيبر ومنتخبي الجهة وشخصيات عدة تنتمي للمجال المعماري.

ويأتي تخليد اليوم الوطني للمهندس المعماري الذي نظمته وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، احتفاء بمرور 32 سنة على الخطاب الملكي لجلالة المغفور له الحسن الثاني أمام هذه الفئة (يوم 14 يناير بمراكش) ومرور 12 سنة على الرسالة السامية لجلالة الملك محمد السادس للمهندس (يناير 2006).

وحسب الوزارة الوصية، فإن مكانة المهندس المعماري محورية فيما يخص تصميم المدن والقرى والمباني وكذا تنظيم فضاءات العيش والعمل والحياة بصفة عامة، كما أن مكانته حاضرة بشكل واضح من خلال لمساته على شكل الواجهات والمشهد العمراني وعلى جودة الفضاءات الداخلية، معتبرة أن استحضار كل من خطاب جلالة المغفور له الحسن الثاني والرسالة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا اليوم الوطني، هو احتفاء بالمعمار المغربي في مختلف تجلياته، وفرصة لتبادل الرأي والتجارب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى