الأخبار

ألاف المغاربة ينددون بالرباط في مسيرة تضامنية مع أشقائهم الفلسطينيين بالمجزرة الصهيونية – الأخ العنصر: المسيرة رسالة تضامن ودعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في العيش في سلام وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس – الأخ السرغيني: المسيرة تترجم على غرار المحطات السابقة رفض المغاربة لمجازر الاحتلال

خرج آلاف المغاربة، أمس (الأحد)، في مسيرة تضامنية مع شهداء “قافلة الحرية” التي تعرضت لهجوم القوات الإسرائيلية بينما كانت متجهة نحو غزة في مهمة إنسانية.
وندد المغاربة في التظاهرة الحاشدة، التي نظمت بالرباط، تحت شعار “مسيرة الحرية ضد الإرهاب الصهيوني”، ورفعت فيها الأعلام المغربية والفلسطينية والتركية، وصورا للمذابح الإسرائيلية ضد قافلة الحرية ولافتات تعبر عن مؤازرة الشعب المغربي لنظيره الفلسطيني في مواجهة آلة القمع الصهيونية، وتقدمتها قيادات الأحزاب السياسية، والفعاليات نقابية والهيئات الحقوقية، ومنظمات المجتمع المدني، نددوا ب”الجريمة البشعة” التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي، في حق نشطاء عزل يمثلون مختلف الجنسيات والديانات والثقافات.
وطالب الشعب المغربي الذي استنكر “الجريمة البشعة” التي ارتكبتها إسرائيل في حق نشطاء أسطول الحرية الذين كانوا يحاولون كسر الحصار الجائر المضروب على أهالي غزة، المنتظم الدولي بأن “يتحمل مسؤوليته في الدعوة لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين، للمحكمة الجنائية الدولية”، مجددين أيضا مطالبتهم ب”رفع الحصار عن قطاع غزة لكون هذا الأخير يشكل إجراما حقيقيا وانتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية”.
وأكد المتظاهرون الذين رددوا شعارات، تستنكر، الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي يذهب ضحيتها أبرياء، على ضرورة فك الحصار المضروب على قطاع غزة، قائلين إن المجازر البشعة التي ترتكبها إسرائيل، وبشكل يومي سواء من خلال نهج سياسة التجويع ومواصلة فرض الحصار أو التقتيل، أمام غياب الضمير العربي والإسلامي والدولي، وضرب لكل المواثيق الدولية، تستلزم من الشعوب المسلمة والعربية الحرة، مزيدا من الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية.
ومن جهته، اعتبر الأخ محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، مسيرة مختلف مكونات الشعب المغربي، رسالة تضامن ودعم من المغاربة إلى أشقائهم الفلسطينيين في مواجهتهم للعدوان الصهيوني العنصري الغاشم.
وقال إن المغاربة الذين خرجوا في مسيرة وطنية تلقائية، يجددون مساندتهم ودعمهم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في العيش في سلام وسلم من خلال إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، مضيفا أن المغاربة الذين يؤازرون اليوم أشقائهم الفلسطينيين في محنتهم، وتميزوا تاريخيا بموقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، يدعون المنتظم الدولي إلى التدخل لوقف آلة القمع الإسرائيلي، ورفع الحصار عن قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام، معربا عن إدانته لمواصلة انتهاك الحقوق الإنسانية من طرف الكيان الصهيوني، ومجددا مساندة الحركة الشعبية بشكل خاص والمغاربة عموما لنضال الشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، اعتبر الأخ محمد السرغيني، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، مسيرة اليوم، تترجم على غرار المحطات السابقة رفض المغاربة لهذه الجريمة التي استهدفت الأبرياء، وتؤكد دعمهم ومساندهم لصمود الشعب الفلسطيني المغتصب في حقه.
وحيى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، صمود الشعب الفلسطيني، قائلا “ما ضاع حق ورائه طالب”، داعيا المنتظم الدولي إلى التحرك من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني مع اتخاذ التدابير الضرورية لفرض العقوبات المستحقة على “قتلة الأبرياء” خاصة وأن الهجوم ليس له أي أساس، أو مبرر، وهو غير مقبول على المستوى الإنساني.
ومن جهتها، شجبت الأخت خديجة بركات، رئيسة فرع المغرب للملتقى العام لمنظمات الأهلية العربية والإفريقية، بشدة مجازر العدوان الصهيوني ضد الأبرياء، قائلة إننا نعتبر مثل هذه الجرائم التي أودت بحياة 19 شخصا، عملا إرهابيا مدانا، يكشف عدوانية الكيان الصهيوني واستخفافه بالقانون الدولي الإنساني، ويؤكد من جديد أن دولة إسرائيل تضع نفسها فوق القانون والأعراف لما تتمتع به من دعم ومساعدة.
أما محمد بن جلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، فقد أدان غطرسة الاحتلال الصهيوني، وإصراره على مواصلة مسلسل الاستخفاف، وخرق القوانين الدولية والمواثيق الشرعية والمس بقيم التضامن الإنساني، وذلك من خلال استهدافه قافلة إنسانية، تضم مدنيين كانوا يريدون فك الحصار عن مواطني ومواطنات قطاع غزة.
ومن جانبه، أدان الأخ عزيز الدرمومي، الكاتب العام للشبيبة الحركية، الهجوم الهمجي الإسرائيلي على مدنيين كانوا ضمن قافلة إنسانية، مضيفا “إننا في الشبيبة الحركية، نطالب المنتظم الدولي وجميع الضمائر الحية بالتدخل من أجل فك الحصار عن إخواننا الفلسطينيين، مع إرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في هذه المجزرة التي راح ضحيتها أبرياء”.
كما أدانت فاطمة العدلاني عضو بفرع الملتقى العام لمنظمات الأهلية العربية والإفريقية، بشدة، مجازر العدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين، قائلة إن المغاربة اليوم وعلى غرار المحطات التاريخية السابقة، يجمعون على إدانة الإرهاب الصهيوني، داعية كل الضمائر الحية إلى التحرك واتخاذ القرارات الضرورية للحد من غطرسة إسرائيل

صليحة بجراف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى