الأخبار

المغرب يدخل موسوعة “غنيس” للأرقام القياسية بعلم وطني من مدينة الداخلة

كانت الرايات الحمر بلون عشقنا المغربي، تتوسطها النجمة الخضراء بلون السلام وخصب ترابنا الوطني، خفاقة في رياح مشبعة برطوبة البحر الأطلسي وعبق التربة الصحراوية بمدينة الداخلة.
تلكم التربة المغربية، الموردة بدماء أبطالنا الأشاوس من شهداء حرب وحدتنا الوطنية، ضد فلول الانفصال، والعملاء للمخابرات الجزائرية، منذ سنة 1975.
كانت الرايات خفاقة في الأعالي، وكانت قلوب المغاربة في ساحة الإحتفال، خفاقة في حالة ترقب “ابسيكولوجي” قاس، اعلان السيدة “تاريكا فانا”ممثلة رئاسة منظمة “غينس” للأرقام القياسية، مساء أول من أمس (السبت)، استحقاق علم مغربي من ابتكارشباب المغرب الخلاق، أن يكون أكبرعلم وطني في التاريخ والعالم ويدخل كتاب “غينس” للأرقام القياسية.
توالت تدخلات الوفود الأجنبية، من أمريكا والسويد واسبانيا وفرنسا من كل فج عالمي عميق، حتى حطموا رقما قياسيا آخر، في عدد الكلمات التي أعلنت مغربية الصحراء، وشرعية قضيتنا الوطنية، على أرض مدينة الداخلة المجاهدة، وأمام “كاميرات” القنوات التلفزية الدولية والوطنية، و”ميكرفونات” اذاعاتها وآلات تسجيل الصحافة المكتوبة، الذين جاؤوا لتغطية الحدث العالمي الكبير (..)
بخطى يمتزج فيها الجد بالدلال والتشويق العسير، صعدت السيدة ” تاريكا فارانا”، وانتصبت وسط المنصة بجسدها النحيل البض، ووقفت بجمال نجمات سينما “بوليود” الهندية، لتقرأ بصوت رخيم وجهوري: “س يداتي وسادتي..انه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في المغرب، هذا البلد الجميل، والأهم من ذلك كله، هو أنه لأول مرة يتم فيها تحطيم رقم قياسي معترف به من طرف “غينس” كمبادرة مغربية فوق أرض مغربية..كما تعلمون أنا هنا للقياس والتحكيم لهذا العلم، الذي أعلن الآن أنه أصبح أكبر علم أنجز في العالم .الرقم القياسي السابق كان يناهز43 ألف و404 متر مربع)بحوزة الفلبين(وها نحن نشهد على هذا العلم، بأنه بلغ 60 ألف و409 مترمربع.. فهنيئا لكم”.
بدأت زغاريد النساء تولول فرحا، وهتافات الشباب بحياة الملك، ومغربية الصحراء، تملآن أركان ساحة الاحتفال الأربع، والعناق بين المواطن ورجل السلطة، بين الجندي والصحراوي الملفوف في غندورته الزقاء، بين النساء في الملاحف وصديقاتهن في سراويل “الجنز” وأخريات في حجاب أنيق زادهن بهاء..بين الصحافي والصحافية..كانت اللحظة مغربية، توقف فيها العالم ليشهد علينا وعلى الداخلة، ونحن ندخل تاريخ الأرقام القياسية العالمية، نمشي بقامات منتصبة، وهامات عالية، نردد النشيد الوطني باعتزاز وافتخار، بمغربنا الشامخ وهويتنا العريقة العتيدة، وبالقبضات والصوت القوي نردد الشعار الخالد: الله، الوطن، الملك.
باختصار مفيد والدارجة المغربية، دارتها “رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة”فالداخلة

الداخلة – رشيد بغا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى