الأخبار

في الحاجة إلى “دوركايم” !

محمد مشهوري:

حالات هستيريا جماعية لتلميذات في عدد المدن المغربية لا تفسير لها…جرائم قتل الأصول تحت تأثير المخدرات بكل أنواعها…إحراق الذات كشكل من أشكال الاحتجاج… انفصال الزيجات بلغة الدم والرصاص عوض اللجوء إلى مسطرة الطلاق.. وهلم جرا… هذا هو حال المجتمع المغربي اليومي.
هذا الواقع المقلق لم نجد له أثرا في البرامج السياسية، سواء كإشكالات مطروحة أو كمشاريع بدائل، وذلك على الرغم من أن الظواهر السالفة الذكر في تزايدها ستعيق كل المخططات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.


في اعتقادي، إن أهم العوامل التي تقف وراء انتشار هذه الظواهر المذهلة تكمن في اختيارات فكرية غيبت العقل وأقصت العلوم الإنسانية في استراتيجيات الدولة. فيوم تم شن حرب على الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس، تراجع كل شيء وأصبح العبث سيد الموقف واندحر مستوى التعليم في سقطة حرة chute libre.
هل نمتلك من الشجاعة اليوم الجهر بحاجتنا الماسة إلى “سيغموند فرويد” في كل منزل، وإلى إحياء نظرية “إيميل دوركايم” حول ظاهرة الانتحار في تصنيفها “اللامعياري”، بحكم ما يعرفه المجتمع المغربي من اضطراب في ضوابطه، أدى كتحصيل حاصل إلى التعطيل المؤقت لسلطة المجتمع على سلوكيات الأفراد؟؟؟
أسئلة تظل مطروحة إلى حين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى